أعطى رئيس الجمهورية أمس تعليماته للجهات المختصة بتعزيز فوري لإجراءات السلامة المرورية على كامل التراب الوطني ومنها :
- مضاعفة الجهود لجعل حملة التوعية واضحة ومتاحة في كل المناطق ليدرك كل سائق ومستخدم للطريق المخاطر والسلوكيات الواجب اتباعها؛
- تعبئة كاملة لأجهزة مراقبة الطرق لتفادي السرعة المفرطة وعدم احترام مسافة الأمان واستعمال الهاتف أثناء القيادة؛
- نشر المزيد من الموارد البشرية والتقنية؛
- الحرص على التطبيق الصارم للقوانين والتنظيمات المعمول بها.
لقد شهد الأسبوعان الأخيران حوادث سير مروعة راح ضحيتها أكثر من 10 أشخاص.
تؤكد السلطات أن ارتفاع ضحايا حوادث السير في البلاد يعود بنسبة كبيرة إلى عدم احترام السائقين لقوانين السير.
ويرجع خبراء النقل المحليين، تفاقم الحوادث إلى أسباب عدة، أبرزها السرعة المفرطة، والحمولة الزائدة، فيما يرى بعض السائقين أن السبب الأول فيها هو تهالك الطرق، وغياب اللافتات الإرشادية، إضافة إلى التساهل في موضوع منح رخص السياقة.
وتعاني مقاطع من بعض الطرق الرئيسية من سوء الوضعية وضعف الصيانة وغيابه بشكل دوري .
تعرف السلامة المرورية بأنها "اتخاذ كل التدابير والاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع الحوادث والإصابات لمرتادي الطرق سواءً السائقين أم المشاة أم راكبي الدراجات"
وتشمل وضع إشارات المرور على كل الطرق والإضاءة العمومية، وإشارات المرور الضوئية، وتَعَدُّد المسارات في الاتجاهين ذهابا وإيابا وتخصيص مسارات للدراجات وأرصفة للمارة.
كما يجب توفير رجال الأمن بمعظم الملتقيات الطرقية، والتقاطعات الهامة في كل وقت، ووجود سيارت إسعاف مجهزة على الطرق الطويلة، مع ضرورة احترام السائقين لقانون السير وجاهزية السيارات فنيا وعدم تخطي الحمولة القانونية .
عند النظر إلى ماسبق، نجد أن موريتانيا لم تتوفر بعد على الشروط المطلوبة للسلامة الطرقية وهو ما قد يفسر ارتفاع حوادث السير خاصة في موسم الخريف، وزيادة أعداد المسافرين من المدن إلى الريف.
ختاما: توجيه الرئيس مهم تطبيقه للحد من حوادث السير المتفاقمة، ولكن قبل تطبيقه يجب إعداد الأرضية المناسبة لتوفير السلامة المرورية حسب الشروط السابقة.
وأخيرافإن المثل يقول:"لادخان بلا نار" بمعنى أن حوادث المرور سببها الفوضى العامة في حركة السير أولا وأخيرا.
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها " تحرير الموقع"