نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، شريط فيديو لأحد المحتجزين الإسرائيليين لديها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وحمل الفيديو ومدته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان «يأكلون مما نأكل»، وظهر المحتجز الإسرائيلي متعبا ونحيلا في نفق، يجلس حينا ويمشي حينا آخر.
وأشارت القسام في رسالتها إلى دور حكومة نتنياهو في حرب التجويع على قطاع غزة، وقالت «يأكلون مما نأكل.. قررت حكومة الاحتلال تجويعهم».
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرهينة هو إيفيتار دافيد (24 عاما) الذي تم أسره أثناء حضوره مهرجان نوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتضمن الفيديو لقطات للمحتجز، توازيا مع أخرى لأطفال يعانون سوء التغذية في القطاع حيث تحذّر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من خطر المجاعة.
وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، نشرت الخميس فيديو لرهينة احتجز أيضا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، هو الألماني الإسرائيلي روم براسلافسكي.
ومن بين 251 احتجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
مفاوضات غزة
ووصلت المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الدوحة إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي مع تبادل الجانبين الاتهامات بالتسبب في الجمود واستمرار الفجوات بشأن قضايا منها الخطوط التي ستنسحب إليها القوات الإسرائيلية.
وقال مصدر مطلع إن إسرائيل أرسلت يوم الأربعاء، ردا على أحدث التعديلات التي أدخلتها حماس على مقترح أميركي ينص على تطبيق هدنة 60 يوما وإطلاق سراح محتجزين مقابل أسرى فلسطينيين.
وقادت أمهات محتجزين احتجاجا أمام مكتب نتنياهو لمطالبة الحكومة بإنهاء الحرب، التي قتلت أكثر من 60 ألف فلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وجرى تنظيم مزيد من الاحتجاجات في تل أبيب.
في تلك الأثناء، أعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن 1373 فلسطينيًا قُتلوا (استشهدوا) منذ 27 مايو/أيار، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة المدمَّر والمهدَّد بالمجاعة.
وأفاد مكتب المفوضية للأراضي الفلسطينية، في بيان، بأن «في المجمل، منذ 27 مايو/أيار، قُتل (استشهد) ما لا يقل عن 1373 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الحصول على طعام، 859 منهم في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية (المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل)، و514 على طول مسارات قوافل الغذاء».
وذكر البيان أن «عمليات إطلاق النار والقصف على الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي تواصلت على طول مسارات القوافل الغذائية، وعلى مقربة من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، بالرغم من إعلان الجيش في 27 يوليو/تموز تعليق عملياته العسكرية لساعات محددة «لتحسين الاستجابة الإنسانية».
خطة ترمب
ونقل موقع أكسيوس عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قوله إنه يعمل على خطة من أجل توفير الطعام في قطاع غزة.
ورفض ترمب الإفصاح عن تفاصيل خطة المساعدات التي يعمل عليها ومن غير الواضح ما إذا كانت ستشمل مزيدًا من الدعم لصندوق الإغاثة العالمي أو لآليات مساعدة أخرى.
وقال الرئيس ترمب لموقع أكسيوس في مكالمة هاتفية قصيرة، اليوم الجمعة «نريد مساعدة الناس. نريد مساعدتهم على العيش. نريد توفير الطعام لهم. إنه أمر كان ينبغي أن يحدث منذ زمن طويل».
واعرب ترمب عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن المجاعة في غزة، زاعما أن حماس تقوم بسرقة ثم بيع المساعدات التي دخلت القطاع.