أعلن رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، اليوم الثلاثاء، عن تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح في يد الدولة قبل نهاية العام الحالي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء اللبناني، بُعَيد اجتماع لمجلس الوزراء بالقصر الجمهوري، برئاسة الرئيس جوزيف عون.
وقال سلام إن الحكومة ملتزمة بأمن البلاد والدفاع عن الحدود، مؤكدً: «نسعى إلى بسط سيادة الدولة على كل أراضينا».
وأضاف: «لدينا حق الدفاع عن النفس حال وقوع أي اعتداء علينا».
وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية عن حزمة من القرارات، بينها: استكمال النقاش في الورقة التي تقدم بها الجانب الأميركي الخميس المقبل، وتكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي بيد الجهات المحددة في إعلان الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية وحدها وعرضها على مجلس الوزراء قبل 31 من الشهر الحالي لمناقشتها وإقرارها.
نعيم قاسم يهدد
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، هدد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إسرائيل مباشرة، قائلا إن الصواريخ ستسقط عليها إذا استأنفت حربًا واسعة النطاق على لبنان.
وقال قاسم، خلال كلمة له في ذكرى أربعين الشهيد اللواء محمد سعيد إيزدي، إن حزب الله والجيش اللبناني والشعب اللبناني سيدافعون عن أنفسهم في حال شنت إسرائيل «العدوان الواسع».
وأضاف: «هذا الدفاع سيؤدي إلى سقوط صواريخ داخل الكيان الإسرائيلي، وكل الأمن الذي بنوه خلال 8 أشهر سينهار خلال ساعة واحدة».
وأكد قاسم أن الولايات المتحدة الأميركية لم تطرح اتفاقًا جديدًا، بل عمدت إلى إملاءات تهدف لنزع قوة المقاومة وتجريد لبنان أمام العدو الإسرائيلي.
وأضاف قاسم أن «الإملاءات الأميركية تهدف لتجريد لبنان تمامًا من سلاحه أمام العدو الإسرائيلي»، مشددًا على أن «الطرف الأميركي لم يقدم أي ضمانات للبنان، ولن نقبل أن نكون عبيدًا لأحد»
وأكد نعيم قاسم أنه ينبغي «على الدولة أن تضع خططًا لمواجهة التهديد الإسرائيلي، لا أن تجرد المقاومة من قوتها».
وأشار إلى أن «الاتفاق الذي وقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي بشكل غير مباشر أبرز تعاونا وثيقا بين المقاومة والدولة».
كما أكد نعيم قاسم أن «حزب الله التزم التزامًا كاملًا مع الدولة، ولم يذكر أي خرق في مواجهة العدو»، مشددًا على أن «إسرائيل هي التي انقلبت على اتفاق الهدنة، ولن نوافق على أي اتفاق جديد معها».
وتابع الأمين العام لحزب الله أن «هناك قواعد أساسية لبناء لبنان، أولها التشارك والتعاون ضمن إطار الوحدة الوطنية».
قاسم: لن نقبل بتسليم سلاحنا
والأربعاء الماضي، أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن سلاح الحزب هو قوة للبنان، مشددًا على أن الحزب لن يقبل بتسليم السلاح ولا أن يكون «ملحقًا لإسرائيل» على حد تعبيره.
وأضاف في كلمة له بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال القيادي الكبير بالحزب فؤاد شكر، أن هذا السلاح ليس موجهًا للداخل إنما لمواجهة إسرائيل، معتبرًا أن من يطالب بتسليم سلاح الحزب في هذا التوقيت، فهو يعني تسليم السلاح لإسرائيل.
وتابع قاسم: «نحن في موقع دفاعي ولا حدود لهذا الدفاع عندنا حنى لو أدى إلى ارتقاء شهداء»، مشددًا على أن الأولوية ليست قضية السلاح إنما إعادة الإعمار ووقف العدوان الإسرائيلي والانتهاكات.
ودعا الأمين العام لحزب الله الدولة اللبنانية لأن تصبح أكثر حزمًا في وقف العدوان وإعادة الإعمار، مؤكدًا أن حزب الله يعمل لتقوية هذه الدولة، وأضاف أن الدولة يجب أن تقوم بواجباتها لوقف العدوان بأي وسيلة كانت ولا يمكنها أن تقول للمواطنين أنا لا أستطيع أن أحميكم.
وقال قاسم «أوقفوا العدوان والاعتداءات وحرروا الأسرى» وبعدها يكون حديث آخر، مؤكدًا أن الخطر الداهم هو العدوان الإسرائيلي الذي يجب أن يتوقف والذي يجب أن يوجه الخطاب السياسي نحوه لا للتسليم.
وطالب الأمين العام للحزب الدولة اللبنانية بأن تقوم بواجبها لإعادة الإعمار ولو كانت أميركا تمنعها وتضغط على الدول العربية من أجل عدم التمويل، مؤكدًا أنه على الدولة إيجاد أي وسيلة ولو من موازنتها لأن الإعمار عملية مربحة تعيد إنعاش العجلة الاقتصادية.