في غمرة موسم الأمطار لا بد من ارتفاع منسوب الحذر

 حمود أحمد سالم محمد راره 

 

نحن الآن دخلنا موسم الخريف بما يحمله من أمطار قد تكون مصحوبة بالعواصف الرعدية والرياح، وهذا هو واقع الطبيعة المتغير حسب القدرة الإلهية التي تحكم الكون.
وفي هذه الأجواء عادة ما ينجرف محبوا الاستجمام والطبيعة فيتركوا العنان لأهوائهم دون إدراك  مما يعرضهم للمخاطر خصوصا الأطفال الذين ليست لديهم تجربة ولا تربية بدوية تسعفهم بتوقع تلك المخاطر.
وهذا جعل أصحاب الأرصاد الجوية يكثفون تخذيراتهم التي عادة ما ترافق التوقعات التي ينشرونها.
وهذه خطوة مهمة غير أنها لا بد من أن ترافق بوعي الأهل والسلطات المختصة والإعلام لكي تصل إلى مداها تفاديا للتوترات وصونا لحياة المواطن وممتلكاته.
جميل أن نترك الأطفال يسبحون ولكن من غير المعقول أن لا تكون عيوننا عليهم تنصحهم وتحذرهم وأهم من هذا أن تكون استجابتهم سريعة وتدخلهم في الوقت المناسب عندما يوجد الأطفال في وضع كارثي.
لماذالا تكون هنالك فرق اندإقاذ متجولة بالقرب من البرك المعروفة والخطيرة والتي تستقطب السياح من المواطنين.
الأمر الثاني المهم هو الابتعاد عن التمركز في أماكن مجاري الأودية التي عادة ما تغمر مع تساقط الأمطار خصوصا أن التوقعات هذه السنة تفيد بأن نسبها ستكون مرتفعة في عديد المناطق.
كما يجب تقوية الأماكن الهشة التي لا تقوى أمام العواصف أو على الاقل تجنب دخولها في وجه الأمطار كاجراء وقائي.
قد يبدو هاذا مجرد هذيان عند البعض او سردية عادية لكنني أجزم ان جل الضحايا في مثل هذه الحالات إنما جراء عدم اليقظة و عدم الأخذ بعين الاعتبار لهذه المسائل ولذا فلا أجد غضاضة من ذكرها والتأكيد عليها والكتابة حولها وإن بأسلوب مبسط.
المهم في هذه الحالات إنقاذ الأرواح والممتلكات من خلال تقديم النصح لعل وعسى من يقرأ يكون اوعي من كاتب.