هاجم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، مساء الأحد، منازل المواطنين في قرية سوسيا، بمسافر يطا، جنوبي الخليل، في الضفة الغربية.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قال المواطن عمران إسماعيل النواجعة، إن عددًا من مستوطني مستوطنة «سوسيا»، المُقامَة على أراضي القرية، هاجموا بالحجارة منزله ومنزل المواطن ناصر خليل النواجعة، كما حاولوا اقتحام عدد من المنازل والاعتداء على سكانها، مشيرًا إلى أن الأهالي تصدوا لهم.
وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وحاولت اعتقال عدد من الأهالي.
وتمنع قوات الاحتلال المتضامنين الأجانب من التواجد في المنطقة وتوثيق الانتهاكات المتواصلة بحق الأهالي في مسافر يطا.
من جهة أخرى، نصب مستوطنون عشرات البيوت المتنقلة «الكرفانات» في قرية بيرين، شرقي الخليل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن رئيس مجلس قروي بيرين، فريد برقان، قوله إن مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، واصلوا منذ صباح الأحد، نقل البيوت المتنقلة ونصبها في 3 بؤر استيطانية جديدة هي: أدوريم، وبني حيفر، ومتسئيرزيف، التهمت نحو 6400 دونم من أراضي بلدة بني نعيم ومدينة الخليل، وذلك ضمن الخطة الاستيطانية التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال في هذه المنطقة، بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش لها.
وأضاف برقان أن المستوطنين اعتدوا على عدد من المواطنين في المنطقة ونصبوا شمعدانًا كبيرًا فيها، مشيرًا إلى أن المنطقة تتعرض لهجمة استيطانية كبيرة منذ نحو شهرين، حيث تم شق طرق استيطانية فيها والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي وتخريب المزروعات والآبار.
مستوطنون يهاجمون تجمع «شكارة»
ومساء يوم الجمعة الماضي، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن مجموعات من المستوطنين هاجمت تجمع «شكارة» شرق بلدة دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية، حيث أقدمت المجموعات على تسليط أضواء كاشفة قوية على منازل المواطنين الفلسطينيين في محاولة لبث الرعب بين الأهالي، وسط حالة من التوتر والخوف سادت المنطقة.
وأكدت منظمة البيدر أن الاعتداء يأتي في إطار سياسة منظمة تستهدف التجمعات النائية لإرغام سكانها على الرحيل، مشيرة إلى أن المستوطنين تحركوا بشكل جماعي وبغطاء من قوات الاحتلال التي لم تتدخل لوقف الهجوم.
وأشارت المنظمة إلى ان تجمع «شكارة» من المناطق الزراعية المهددة باستمرار، حيث يواجه سكانه اعتداءات متكررة تهدف إلى التضييق عليهم وسلب أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني في المنطقة، مضيفة أن ما جرى في «شكارة» يعكس تصعيدًا ممنهجًا لاعتداءات المستوطنين، ويكشف حجم المخاطر التي تهدد الوجود الفلسطيني في هذه المناطق المستهدفة.