أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن أي حرب مقبلة لن تشهد ضبط النفس «بل ستشهد توسيعا لرقعة المعركة إلى ساحات جديدة».
وقال قاليباف، في كلمة أمام مجلس الشوري، اليوم الثلاثاء، إن تعزيز البنية الدفاعية لإيران في ظل الظروف الراهنة يمثل أولوية قصوى وضرورة عاجلة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
وأضاف «لقد وضعت قواتنا المسلحة خططا دقيقة تحول دون تمكين العدو من ارتكاب خطأ في حساباته، ومن أبرزها المناورة الصاروخية (الاقتدار المستدام) التي نفذتها القوة البحرية للجيش الإيراني، والتي حملت رسالة واضحة إلى العدو بأنّ أي حرب مقبلة لن تشهد ضبط نفس، بل ستشهد توسيعا لرقعة المعركة إلى ساحات جديدة، بما فيها المجالات الاقتصادية والسياسية، في حال أقدم العدو على أي اعتداء».
وشنت إسرائيل هجمات على إيران في حرب جوية في يونيو/حزيران دامت 12 يوما، انضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة، وقصفت خلالها منشآت نووية رئيسية وقتلت كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.
ودمرت إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية إلى حد كبير خلال هذه الحرب، ويعتقد أن الكثير من مخزون إيران من الأسلحة الباليستية قد تضرر بسبب الضربات الإسرائيلية.
تدريبات عسكرية
ونفذت إيران يوم الخميس الماضي أول تدريبات عسكرية منفردة منذ حرب في يونيو/حزيران مع إسرائيل في محاولة لاستعادة صورة الدولة القوية في المنطقة بعد أن منيت بخسائر فادحة في تلك الحرب.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن وحدات بحرية تابعة للقوات المسلحة النظامية الإيرانية أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف في المياه المفتوحة بالمحيط الهندي في إطار المناورات الصاروخية «الاقتدار 1404».
وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في وقت سابق بقصف إيران مجددا إذا أعادت إحياء منشآتها النووية التي تضم محطات تخصيب اليورانيوم.
وبعد الضربات الجوية الإسرائيلية والأميركية، علقت طهران مفاوضات مع الولايات المتحدة كانت تهدف للحد من طموحاتها النووية.
وتنفي إيران أي نية لديها لتطوير قنابل ذرية.
ويجتمع ممثلون حكوميون من طهران وبرلين ولندن وباريس في مدينة جنيف السويسرية، اليوم الثلاثاء، لبحث الخلاف المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، يترأس الوفد الإيراني في مفاوضات جنيف.
والهدف من الاجتماع تعزيز الضغط السياسي على طهران لدفع القيادة الإيرانية نحو التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن البرنامج النووي لطهران.