أكثر من 200 دبلوماسي أوروبي سابق يطالبون بمعاقبة إسرائيل بسبب غزة

وقع 209 دبلوماسيين ومسؤولين أوروبيين سابقين رسالة مفتوحة دعوا فيها الاتحاد الأوروبي إلى فرض إجراءات فورية على إسرائيل بسبب انتهاكاتها في غزة والضفة الغربية.

الرسالة حذرت من مجاعة واسعة النطاق في غزة وخطر ترحيل السكان، مع مقتل آلاف الفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية.

الموقّعون انتقدوا «عجز بروكسل» عن التحرك، مؤكدين أن غياب الموقف الموحد يضعف مصداقية أوروبا.

وطالب الموقعون بتعليق تصدير السلاح والتعاون البحثي مع إسرائيل، وحظر استيراد منتجات المستوطنات، وفرض عقوبات فردية.

وأكد الموقعون أن الاتحاد مطالب بـ«قيادة حقيقية» تتماشى مع قيمه بدل الاكتفاء بالبيانات.

بريطانيا تهدد بفرض عقوبات على إسرائيل

والشهر الماضي، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن إسرائيل يمكن أن تواجه المزيد من العقوبات من جانب بريطانيا إذا لم توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن لامي قال لشبكات إعلامية إنه يشعر بـ«الفزع» و«الاشمئزاز» من أفعال إسرائيل في قطاع غزة.

وكان لامي ونظراؤه من 24 دولة تشمل فرنسا وكندا وأستراليا قد طالبوا في بيان مشترك إسرائيل برفع القيود على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وانتقد الوزراء نموذج إيصال المساعدات الحالي، الذي تدعمه حكومتا إسرائيل وأميركا، الذي أسفر عن قيام أفراد الجيش الإسرائيلي بإطلاق النيران على المدنيين الفلسطينيين الذين يبحثون عن الطعام في مرات كثيرة.

ولدى سؤاله في برنامج «غود مورنينغ بريطانيا» على قناة «أي تي في» حول ما يعتزم القيام به إذا لم توافق إسرائيل على إنهاء الصراع، قال لامي «حسنا، لقد أعلنا عن مجموعة من العقوبات على مدار الأشهر القليلة الماضية».

جميع الخيارات مفتوحة

وأضاف وزير الخارجية البريطاني «سوف يكون هناك المزيد، ونحن نبقى جميع الخيارات قيد الدراسة إذا لم نر تغيرا في السلوك ونهاية للمعاناة التي نراها».

وأكد لاحقا لبرنامج «بريكفست» بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه يستخدم لغة لا يستخدمها عادة وزير خارجية، هو فعلا أهم دبلوماسي في بريطانيا.

ولدى سؤاله حول شعوره الشخصي تجاه المشاهد الواردة من غزة، قال لامي «أشعر بما يشعر به الشعب البريطاني: الفزع والاشمئزاز. لقد وصفت ما أراه أمس في البرلمان بالأمر الشنيع».

وأضاف: «هذه ليس الكلمات التي يستخدمها عادة وزير خارجية يحاول أن يكون دبلوماسيا، ولكن عندما ترى أطفال أبرياء يمدون أيديهم للحصول على الطعام، وتراهم يتعرضون لإطلاق النار والقتل بالطريقة التي رأيناها خلال الأيام الماضية، بالطبع يجب أن تشير بريطانيا إلى هذا الأمر».