طرحت خطة جديدة.. هل تنجح حكومة سلام بإقناع حزب الله تسليم سلاحه؟

واشنطن تقول إن حكومة سلام ستطرح خطة لإقناع حزب الله بالتخلي عن سلاحه.. فهل تنجح الحكومة اللبنانية في الاختبار الصعب أم تصطدم بموقف حزب الله المتمسك بشروطه؟.
وغداة موقف صارم من حزب الله بشأن قضية تسليم سلاحه للدولة اللبنانية.. خرج المبعوث الأميركي توم براك ليكشف من بيروت عن خطة جديدة لحكومة نواف سلام لإقناع الحزب بالتخلي عن سلاحه في محاولة للخروج بحل لواحدة من أكثر القضايا تعقيدا وحساسية في المشهد اللبناني.. ليكون السؤال هل ستنجح الحكومة في هذا الاختبار الصعب كخطوة نحو استعادة الثقة الدولية في مؤسسات الدولة أم تصطدم بموقف حزب الله المتمسك بسلاحه؟.

وللحديث حول هذا الموضوع ينضم إلينا ضيفانا من بيروت الدكتور طارق عبود أستاذ العلوم السياسية ومن فلوريدا توم حرب مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية.

سلاح حزب الله

ألمحت إسرائيل يوم الإثنين إلى أنها ستقلص وجودها العسكري في جنوب لبنان إذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية إجراءات لنزع سلاح حزب الله، لكن الحزب جدد رفضه نزع السلاح.

جاء الإعلان الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد يوم من لقاء بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأميركي توم برّاك، الذي يلعب دورا كبيرا في خطة نزع سلاح حزب الله وسحب القوات الإسرائيلية من لبنان.

وقال مكتب نتنياهو "إذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية الخطوات اللازمة لتنفيذ نزع سلاح حزب الله، فستتخذ إسرائيل إجراءات مماثلة، منها تقليص تدريجي" لقواتها.

ولم يحدد البيان صراحة ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستنسحب بالكامل من المواقع الخمسة التي تسيطر عليها في لبنان.

حزب الله يرفض تسليم سلاحه

ورفض القيادي في حزب الله محمود قماطي الاقتراح الإسرائيلي، وقال لرويترز "نرفض هذا الطرح رفضا قاطعا لأن لبنان الرسمي يرفض أي تعاون مباشر مع العدو الصهيوني كما يرفض أي تآمر معه على أبنائه ومقاومته".

وأضاف "لبنان بيده قرار دولي هو 1701 يلزم العدو الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة قديما وحديثا وقد نفذ لبنان جيشا وشعبا ومقاومة كل بنوده. وبقي العدو رافضا للتنفيذ ويطمع بمكتسبات جديدة مرفوض البحث مطلقا".

ومضى يقول "نطالب الدولة بالتمسك بالإجماع الوطني حول التحرير ووقف العدوان المستمر وبدء الإعمار ورفض الاستغباء الأميركي والإسرائيلي للحكومة والشعب اللبناني وكفى ألاعيب وخدع أميركية وإسرائيلية".

الحكومة اللبنانية ترفض عرض نتنياهو

ورفض مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية العرض الذي تقدم به مكتب نتنياهو، ورد عليه قائلا "على إسرائيل أن تلتزم بوقف الأعمال العدائية بالكامل".

وأضاف "طرحها هذا معناه أن نتنياهو يريد تعثرنا. وقف الأعمال العدائية بالكامل هو المفتاح وغير ذلك يبقى كلاما بكلام".

وتابع "الاتفاق يقول انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية وبطرح نتنياهو هذا فإن إسرائيل تعطينا نصف حل، نتنياهو يحاول توريطنا".

في الوقت نفسه، قال زعيم حزب الله نعيم قاسم في خطاب مسجل بثه التلفزيون يوم الإثنين إنه ينبغي للحكومة اللبنانية أن تضمن التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني قبل إجراء محادثات بشأن استراتيجية دفاعية وطنية، مؤكدا رفض الجماعة منذ فترة طويلة نزع سلاحها.

وأوضح قائلا "فليكن ممنوعا لديكم السلاح الذي أعزنا لن نتخلى عنه، لن نترك اسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا".