توغّلت قوة إسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، إلى الوادي الواقع في سفح تلة الحدب وإلى خلة وردة في أطراف بلدة عيتا الشعب في جنوبي لبنان.
وقامت القوة الإسرائيلية قبل ظهر اليوم بتوسعة موقعها عند أطراف بلدة عيترون الجنوبية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الجيش الإسرائيلي «قام بأعمال توسعة لموقعه المستحدث في تلة جل الدير عند الاطراف الجنوبية لبلدة عيترون، ورصدت جرافة كبيرة تعمل في فترة قبل ظهر اليوم على إزالة الصخور وأعمال جرف».
وأشارت الوكالة إلى أنه «سجل فجر اليوم توغل قوة إسرائيلية إلى الوادي الواقع في سفح تلة الحدب وإلى خلة وردة في أطراف عيتا الشعب، حيث بقيت لأكثر من ساعة في المنطقة قبل أن تنسحب منها».
يذكر أن إسرائيل تواصل خرق بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان منذ بدء تنفيذه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتفجير وتشن بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان، كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.
توم براك: إسرائيل لا تريد أن تحتل لبنان
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، قال الموفد الأميركي إلى لبنان، توم براك، إن إسرائيل أكدت أنها لا تريد أن تحتل لبنان.
وأوضح براك، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي في بيروت عقب لقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون: «أشعر بالأمل لأنّ حكومتكم قامت بشيء مذهل واتّخذت خطوة الطلب من الجيش إعداد خطة لنزع سلاح حزب الله وستُعرض علينا.. وإسرائيل تقول إنّها مسرورة من الانسحاب من لبنان ولا تريد احتلال لبنان».
وأشار إلى أن إسرائيل ستقدم مقترحا مقابلا عندما تتلقى اقتراح لبنان.
وألمحت إسرائيل، أمس الإثنين، إلى أنها ستقلص وجودها العسكري في جنوب لبنان إذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية إجراءات لنزع سلاح حزب الله.
جاء الإعلان الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد يوم من لقاء بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأميركي توم برّاك، الذي يلعب دورا كبيرا في خطة نزع سلاح حزب الله وسحب القوات الإسرائيلية من لبنان.