مقتل ثلاثة جنود سوريين في ضربة إسرائيلية قرب دمشق

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع السورية لوكالة فرانس برس أنّ ثلاثة جنود سوريين قتلوا الثلاثاء في غارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب العاصمة دمشق.

وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته إنّ طائرة «مسيّرة إسرائيلية استهدفت أحد المساكن العسكرية التابعة للفرقة 44 في منطقة الحرجلي بناحية الكسوي بريف دمشق الغربي ممّا أدّى لسقوط 3 ضحايا من عناصر الفرقة 44 التابعة للجيش السوري». وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى في الغارات الإسرائيلية الثلاثاء إلى أربعة.

استباحة وتوسع

وأول أمس الإثنين، قالت سوريا إن إسرائيل أرسلت 60 جنديا للاستيلاء على منطقة داخل الحدود السورية حول جبل الشيخ قائلة إن العملية تنتهك سيادتها وتشكل تهديدا جديدا للأمن الإقليمي.

ولم تعلق إسرائيل بعد على اتهام وزارة الخارجية السورية الذي يأتي في الوقت الذي يشارك فيه البلدان في محادثات بوساطة أميركية بهدف تهدئة الصراع بينهما في جنوب سوريا.

وتأمل دمشق في التوصل إلى ترتيب أمني يمكن أن يمهد الطريق في نهاية المطاف لمحادثات سياسية أوسع نطاقا.

وقالت الوزارة إن حادث يوم الاثنين وقع بالقرب من قمة تل استراتيجي يطل على بيت جن، وهي منطقة في جنوب سوريا قريبة من الحدود مع لبنان. وذكر سكان بالمنطقة أن إسرائيل اعتقلت ستة سوريين هناك.

والمنطقة معروفة بتهريب الأسلحة من قبل حزب الله اللبناني وكانت معظم التوغلات الإسرائيلية السابقة في محافظة القنيطرة الجنوبية.

ونشر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد لقطات مصورة لما قال إنها قواته وهي تعثر على منشآت لتخزين أسلحة الأسبوع الماضي في جنوب سوريا.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان «هذا التصعيد الخطير يعد تهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليميين، ويجسد مجددا النهج العدواني الذي تنتهجه سلطات الاحتلال (إسرائيل)».

وتزعم إسرائيل أن تدخلاتها العسكرية في سوريا تعود لمخاوفها الأمنية منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ومنها ما تعتبره التزامها بحماية أفراد الأقلية الدرزية في جنوب سوريا.

كانت دولة الاحتلال قد استغلت الفراغ الذي وقع في سوريا عقب هروب بشار الأسد، فدمرت أسلحة الجيش السوري بشكل شبه كامل، كما توسعت في الأراضي التي تحتلها في البلاد.

وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال في يناير/ كانون الثاني إن القوات الإسرائيلية ستبقى على قمة جبل الشيخ إلى أجل غير مسمى.