لم تكتفِ إسرائيل بحرب الإبادة على قطاع غزة وحرب التجويع التي تعصف بأهالي القطاع، فالحرب النفسية أيضا إحدى أدواتها.
وبالحديث تارة عن خطة لاحتلال مدينة غزة، وتارة أخرى حول الرغبة في التفاوض بشأن صفقة لإنهاء الحرب لتبقى الضبابية هي المسيطرة على المشهد.
صحيفة بلومبيرغ نقلت عن مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحكومة تمهل حركة حماس حتى منتصف شهر سبتمبر/ أيلول المقبل للموافقة على اتفاق يتضمن عودة جميع المحتجزين وتفكيك حكومتها.
مساعد نتنياهو أضاف أيضا وفقا للصحيفة، أنه في حال رفض حماس فسيكون الجيش أنهى استعدادته لبدء تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة.
أما صحيفة يسرائيل هيوم، فقالت إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يعمل على الدفع بمفاوضات إنهاء الحرب من خلال التوصل إلى صفقة شاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن من غير المرجح أن يخرج وفد مفاوض قبل إحراز تقدم في الشروط الخمسة التي حددها نتنياهو لإنهاء الحرب.
ومن البيت الأبيض خرجت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي قال فيها إن الحرب ستشهد ما وصفها بنهاية حاسمة خلال أسبوعين أو ثلاثة، مشيرا إلى أن هناك جهدا دبلوماسيا جادا للغاية لوقف الحرب.
أما قطر، فقالت إنها في انتظار رد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته القاهرة والدوحة، ووافقت عليه حركة حماس مطلع الأسبوع الماضي.
حول هذا الموضوع، دارت نقاشات الجزء الأول من حلقة اليوم الثلاثاء، من برنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من حيفا، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، جاكي خوري، ومن واشنطن، مديرة مكتب جريدة الشرق الأوسط بواشنطن، هبة القدسي.
هل يخطط الاحتلال لاجتياح شامل لغزة قريبا؟ تسريبات الكابينت تكشف
مهلة الأسابيع الثلاث.. هل تنتهي حرب غزة بالفعل كما وعد ترمب خلال هذه المدة؟
مستجدات مفاوضات غزة
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أعلنت الدوحة أنها لا تزال في انتظار رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قدمته الوسيطتان قطر ومصر، ووافقت عليه حركة حماس مطلع الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي إن «المرحلة التي نقف فيها حاليًّا هي انتظار الرد الإسرائيلي».
وأكد الأنصاري أن «إسرائيل لم ترد رسميًّا على مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه حماس».
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن الوسطاء ملتزمون بجهودهم حتى إنهاء الحرب على غزة، مؤكدًا الترحيب بكل الجهود المبذولة في هذا الإطار.
وأضاف المتحدث أن مصر وقطر لا يهمهما مكان انعقاد المفاوضات، وأهاب بالمجتمع الدولي الضغط على إسرائيل، مشددًا على أن «ما وافقت عليه حماس يتطابق مع ما وافقت عليه إسرائيل».
واستطرد قائلًا: «الكرة الآن في ملعب إسرائيل التي يبدو أنها لا تريد التوصل إلى اتفاق، ولا ترغب في الرد على المقترح المطروح حاليًّا».
وحذر الأنصاري من أن «التصعيد الإسرائيلي على الأرض يتوسع ولن يؤدي إلى نتائج إيجابية»، مشيرًا إلى أن التواصل بين الوسطاء يتم يوميًّا.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية على ضرورة حث إسرائيل على الرد والتعامل بجدية.
على الجانب الإسرائيلي، قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر يعمل على الدفع بمفاوضات إنهاء الحرب، والتوصل إلى صفقة شاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لن ترسل وفد مفاوضات حتى يتم التقدم في الشروط التي وضعتها لإنهاء الحرب.
وأضافت أن وزراء الكابينت سيتلقون اليوم إحاطة بشأن التطورات في كل جبهات الحرب.
مظاهرات في إسرائيل
وانطلقت في مناطق عدة بإسرائيل مظاهرات دعت إليها عائلات المحتجزين في قطاع غزة للضغط على حكومة نتنياهو والمطالبة بوقف الحرب والإفراج عن ذويهم.
وأغلق المتظاهرون وعائلات المحتجزين عددا من الطرق والتقاطعات، خاصة في تل أبيب