في جلسة لمجلس الأمن.. دعوات أممية للتحقيق في قتل الصحفيين بغزة

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جسلة لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي كلمته خلال الجلسة، دعا المنسق الأممي للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، رامز الأكبروف، إلى إجراء تحقيق في عمليات قتل الصحفيين في قطاع غزة.

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن «إنهاء المجاعة في قطاع غزة سباق مع الزمن».

وأضاف أن «خطوات إسرائيل لدخول المساعدات بعيدة كل البعد عن تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين».

وطالب المنسق الأممي بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء حرب غزة وإعادة المحتجزين، مؤكدًا أن «حل الدولتين هو السبيل الوحيد الممكن لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي».

كما أكد المنسق الأممي أن «الحالة في الضفة الغربية وبالتحديد في القدس الشرقية تتدهور بشكل سريع».

 

المجاعة في غزة

من جهتها، قالت مساعدة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن «المجاعة في غزة ليست نتيجة كارثة طبيعية لكنها كارثة بشرية، فهي نتيجة لتدمير نظم النظام الغذائي».

وأضافت أن «نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة».

وطالبت المسؤولة الأممية بضرورة «وضع حد لتأجيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة»، كما طالبت «بوقف الأعمال العدائية في غزة فورا وحماية المدنيين وإعادة المحتجزين»

وأكدت مساعدة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن «استمرار عنف المستوطنين وزيادة الاستيطان يهدد بتفتيت الضفة الغربية».

 

أوضاع مأساوية للأطفال

من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لمنظمة إنقاذ الطفولة، إنغر آشينغ: «ليس هناك ما يكفي من المواد الغذائية لمنع سوء التغذية للنساء الحوامل».

وأضافت: «يجب التوقف عن عسكرة نظام إيصال المساعدات للمدنيين».

وأشارت آشينغ إلى أن «الغالبية الساحقة من الذين يعانون في قطاع غزة هم من الأطفال».

كما أكدت أن «الاحتجاز العسكري للأطفال الفلسطينيين يجب أن ينتهي فورًا».

 

مندوب الجزائر يرفع صور أطفال غزة

وقال مندوب الجزائر بمجلس الأمن، عمار بن جامع، إن «إسرائيل لو احترمت اتفاق وقف إطلاق النار لعاد جميع المحتجزين إلى ديارهم».

وأضاف أن «المجاعة ستزداد في غزة لو لم يتم اتخاذ تدابير لوقفها»، مؤكدًا أن «المجاعة شبح سيخيم علينا جميعا إذا اخترنا التزام الصمت».

وبينما كان مندوب الجزائر يلقي كلمته، إذ رفع صورًا لبعض الأطفال الذين يعانون من المجاعة في قطاع غزة، ومضى يقول: «دعوني أذكر المجلس بيحيى النجار، وهو طفل يبلغ من العمر 3 أشهر، مات جوعا، وهذه الصورة هي أوضح من كل الإحصائيات، فقد ظل 4 أيام قبل موته يحتسي الماء فقط، لأنه لا يوجد لبن، ولا يوجد أي طعام للأطفال».

كما رفع مندوب الجزائر صورة أخرى قال إنها لطفل اسمه «يزن أبو فول، يبلغ من العمر سنتين ما زال حيا، يجلس بين يدي والده بدون ملبس»، ووجه تساؤلًا لأعضاء المجلس: «هل لكم أطفال وأحفاد؟ تخيلوا أنهم مثل يزن، الذي يرى أيام حياته تتناقص بسبب عدم وجود الطعام».

 

مندوبة أميركا: «لا سياسة للتجويع في غزة»

من جهتها، عبرت مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن، دوروثي شيا، عن رفضها لما زعمت أنه «كذب بأن هناك سياسة تجويع في غزة».

ودعت المندوبة الأميركية الأمم المتحدة «للمشاركة في إيصال المساعدات بدلا من وصولها إلى حماس».

كما طالبت المندوبة الأميركية حركة حماس بالإفراج عن المحتجزين الخمسين أحياء وأمواتا.

62859 شهيدًا و158927 مصابًا في غزة

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال قصفه مناطق متفرقة بقطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 62 ألفًا و859 شهيدًا، و158 ألفًا و827 مصابًا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن 76 شهيدًا و298 مصابًا نُقِلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.

وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

ونوهت الوزارة بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 11050 شهيدًا و46886 مصابًا.

كما بلغت حصيلة ما وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال 24 ساعة 18 شهيدًا، و106 إصابات، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات 2158 شهيدًا وأكثر من 15843 مصابًا.

كذلك، سجَّلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 10حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 313 حالة وفاة، من ضمنهم 119 طفلًا.