أفادت مراسلة «الغد» من القدس المحتلة، مساء اليوم الخميس، الموافق 28 أغسطس/آب الجاري، بتظاهر العشرات أمام منزل رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير.
وقالت المراسلة إن المتظاهرين طالبوا بوقف الحرب في قطاع غزة وعدم استهداف المدنيين والأطفال، من أجل التوصل إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وسكب المتظاهرون طلاءً أحمر أمام منزل رئيس أركان جيش الاحتلال في إشارة إلى الدماء التي تُسفك في قطاع غزة.
وحمل المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن مقتل 20 ألف طفل فلسطيني، واصفين إياها بـ«الحكومة الدموية».
كما أوضحت مراسلتنا أن الشرطة الإسرائيلية فرّقت مظاهرة نظمها العشرات أمام منزل وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، للمطالبة بوقف الحرب واستعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وكان إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف قد أصدر توجيهاته للشرطة بمنع التظاهر امام منازل الوزراء واعضاء الكنيست، وهو الأمر الذي اعتبرته المعارضة الاسرائيلية محاولة لتحويل إسرائيل لدولة ديكتاتورية.
وفي وقت سابق، زار رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، سلاح البحرية، حيث تتواصل الاستعدادات للعملية العسكرية في غزة لتحقيق أهداف الحرب.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، خلال الزيارة إن إسرائيل تهاجم أماكن بعيدة جدا، ويتم مواصلة تعزيز الأمن الإسرائيلي.
وتابع قالا: «نحن في حالة حرب متعددة الجبهات – في البحر، في الجو، وفي البر.. ومع بداية المرحلة الثانية من عملية «عربات غدعون»، نعمل أيضًا على بعد آلاف الكيلومترات من حدودنا. هناك تهديدات من كل جبهة وفي كل بُعد، ويجب علينا أن نعمل باستمرار لإضعافها وإحباطها».
مجلس الأمن ووقف الحرب
وأمس، قال جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، إن المجاعة في غزة «أزمة من صنع البشر»، وحذروا من أن استخدام التجويع سلاحا في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
ودعا أعضاء المجلس، في بيان مشترك، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع المحتجزين الذين تحتجزهم حركة حماس وجماعات أخرى.
كما دعا أعضاء المجلس إلى زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير في أنحاء القطاع، ورفع إسرائيل فورا ودون شروط جميع القيود المفروضة على إيصال هذه المساعدات.
وقال الأعضاء في البيان: «نعرب عن قلقنا العميق من وجود مجاعة في محافظة غزة، وندعو إسرائيل إلى التراجع فورا عن قرارها توسيع عمليتها في غزة..كما يجب وقف المجاعة بغزة فورا واحترام القانون الدولي». وتابع الأعضاء: «استخدام التجويع سلاح حرب محظور بموجب القانون الدولي، وحاليا نحو41 ألف طفل معرضون لخطر الموت جراء سوء التغذية بغزة.. ونحن ندعو لوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بغزة، كما ندعو لإفراج فوري وغير مشروط عن كل المحتجزين لدى حماس».