جيش الاحتلال يعلن استعادة جثتين لمحتجزين إسرائيليين

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، استعادة جثتين لمحتجزين، إحداهما تعود للمستوطن إيلان فايس، ولم تكشف بعد هوية الجندي الثاني، بينما قال الاحتلال إن مقتنياته أُحيلت للفحص في معهد الطب الشرعي.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إلى استعادة جثمان مستوطن من كيبوتس بئيري يدعى إيلان فايس، والذي قُتل في السابع من أكتوبر 2023 ونُقلت جثته إلى إسرائيل.

استعادة الجثمان

وقال نتنياهو في بيان إن العملية تمت عبر تعاون بين جيش الاحتلال وجهاز الشاباك داخل قطاع غزة، وأسفرت عن استعادة جثمان فايس، بالإضافة إلى مقتنيات تعود لأسير وجندي آخر قُتل خلال الهجوم ذاته، لم يكشف عن اسمه حتى الآن، وتخضع مقتنياته لفحوصات في معهد الطب الشرعي.

وقال نتنياهو إن فايس كان أحد أفراد طاقم الطوارئ في كيبوتس بئيري، وقُتل أثناء محاولته التصدي للهجوم.

وفي تعليقه على العملية، قال نتنياهو: «المعركة من أجل استعادة جميع المخطوفين مستمرة، ولن نتوقف حتى نعيدهم جميعًا، أحياء أو قتلى»، على حد قوله.

وبحسب موقع واللا كان فايس يشغل منصب نائب رئيس طاقم الطوارئ في الكيبوتس، وخرج في صباح 7 أكتوبر 2023 لفتح مستودع الأسلحة، بديلا لمسؤول الأمن المحلي، قبل أن يتعرض لإطلاق نار من قبل عناصر حماس ويُقتل في المكان. في الوقت ذاته، احتجزت زوجته شيري وابنته نوجا بقطاع غزة، وأُطلق سراحهما بعد 50 يوما ضمن صفقة تبادل جزئية.

وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن نوجا كانت قد اختبأت في الغرفة الآمنة، لكن المسلحين اقتحموا المنزل وأخذوا والدتها أمام عينيها، ثم أشعلوا النار في المنزل. ونجحت نوجا لاحقا بالفرار من النافذة بعد إرشادات من شقيقتها.

مصير مجهول 

ولم تتلق العائلة تأكيدًا رسميًا بمصير فايس حتى الأول من يناير 2024، حيث أُبلغت بوفاته، دون تسلم جثمانه.

وطالبت عائلته بالاعتراف به كـ«قتيل في أثناء أداء الواجب». وقال أحد أقاربه: «بعد قرابة عامين من النضال لعودته، نغلق اليوم دائرة الألم. رغم الحزن الشديد، نشعر ببعض العزاء لتمكننا من توديعه ودفنه بما يليق به».

من جهته، أصدر منتدى عائلات المحتجزين بيانا قال فيه: «نعانق عائلة فايس في هذه اللحظة الصعبة. إعادة الجثمان هو جزء من واجب الدولة تجاه مواطنيها. نُعبّر عن امتناننا للجيش والقوات الأمنية على جهودهم، ونؤكد أن إعادة جميع المحتجزين، أحياء أو أمواتا، هو الطريق الوحيد نحو الشفاء الوطني».

وطالب المنتدى الحكومة الإسرائيلية بالجلوس على طاولة المفاوضات دون مغادرتها حتى عودة آخر محتجز، مؤكدين أن الوقت ينفد.

وطلبت عائلة فايس احترام خصوصيتها في هذا الوقت، وأشارت إلى أن تفاصيل الجنازة ستُنشر لاحقًا.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، عملية استعادة جثمان إيلان فايس بأنها «عملية بطولية»، مؤكّدًا: «لن نرتاح ولن نهدأ حتى يعود الجميع إلى بيوتهم، فهذا هو الهدف المركزي للمناورة القادمة». 

وأشار إلى أن فايس، الذي كان نائب رئيس فريق الطوارئ المحلي في بئيري، «قاد بشجاعة معركة التصدي في الكيبوتس، مانعًا وقوع كارثة أكبر إلى جانب أبطال آخرين»، مقدّمًا تعازيه العميقة إلى عائلته، ومثمنًا «شجاعة المقاتلين الذين يعرّضون حياتهم للخطر ليل نهار لإعادة جميع المحتجزين، أحياءً كانوا أو قتلى».

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه بعد استعادة جثمان المحتجز إيلان فايس، لا يزال 49 محتجزًا في قطاع غزة، بينهم 20 على قيد الحياة