5 شهداء في خان يونس.. وحماس تعتبر تصريحات سموتريتش «دعوة للإبادة»

أكد مراسل الغد استشهاد 5 فلسطينيين في غارتين للاحتلال على منطقة المواصي غربي خان يونس، ليرتفع عدد الشهداء منذ فجر الخميس إلى 70 شهيدا من بينهم عدد من منتظري المساعدات.

وقال مراسلنا من خان يونس إن غارات إسرائيلية عنيفة ضربت منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع فجر اليوم الجمعة، الغارة الأولى ضربت خيام النازحين في منطقة إيتا، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد 3 مواطنين من بينهم سيدة بجانب إصابة عدد آخر تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، ومن بينها إصابات خطيرة.

وأضاف أنه بعد هذه الغارة مباشرة شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة أخرى في منطقة محيط طبريا بالمواصي ما أدى إلى استشهاد 2 من المواطنين وإصابة آخرين نُقِلوا إلى مستشفى الهلال الأحمر الميداني ومجمع ناصر الطبي، مشيرا إلى أنه بالتزامن مع هذه الغارات شن الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية عدة غارات على المناطق الشمالية والجنوبية من مدينة خان يونس مع إطلاق نار كثيف.

وقال إن مجمع ناصر الطبي استقبل منذ صباح الخميس 37 شهيدا من بينهم 17 من طالبي المساعدات. 

حماس تندد بتصريحات سموتريتش

من جهة أخرى، نددت حركة حماس بالتصريحات «الفاشية» لوزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش.

وقالت في بيان مساء الخميس إنها تعتبر التصريحات الفاشية لوزير مالية الاحتلال الصهيوني، سموتريتش، التي دعا فيها إلى قطع المياه والكهرباء والغذاء عن قطاع غزة، معتبراً أن من لا يُقتل بالرصاص سيموت جوعاً، واقترح التهجير القسري كحلّ تمهيداً لضم القطاع؛ اعترافاً صريحاً بسياسة الإبادة والتصفية الجماعية التي ينتهجها الاحتلال ضد شعبنا.

وأضاف البيان «إن تصريحات سموتريتش تمثّل دعوة مُعلَنة لمواصلة جرائم جيش الاحتلال في قطاع غزة حتى إبادة شعبنا وتهجيره، كما تمثّل اعترافاً رسمياً باستخدام التجويع والحصار ضد المدنيين الأبرياء كسلاح، وهو ما يُعدّ جريمة حرب وفق اتفاقيات جنيف ونظام روما».

كما أكدت حماس أن تصريحات سموتريتش« إقرار صريح بمشروع التهجير القسري والتطهير العرقي ضد شعبنا، ودليل دامغ لإدانة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، على اعتبار توفّر النيّة لدى قادة الاحتلال الفاشي لارتكاب جريمة الإبادة».

وقالت الحركة إن  ما قاله سموتريتش ليس رأياً متطرفاً معزولاً، بل سياسة حكومية مُعلَنة يجري تنفيذها منذ قرابة 23 شهراً، عبر منع الغذاء والدواء، وقصف مراكز الإغاثة، وتدمير البنية التحتية، ومحاولات دفع الناس إلى النزوح.

وشددت حماس على أن هذه التصريحات تفضح حقيقة الاحتلال أمام العالم، وتؤكّد أن ما يجري في غزة ليس«معركة عسكرية» بل مشروع إبادة وتهجير جماعي، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته، واتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة قادة الاحتلال.

تصريحات سموتريتش

وطالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الخميس 28 أغسطس/آب، بقطع المياه والكهرباء والطعام عن قطاع غزة، قائلًا: «من لا يموت بالرصاص سيموت جوعًا».

وسموتريتش هو أحد أبرز وزراء اليمين المتطرف.

وأكد خلال مؤتمر صحفي رفضه أي وقف لإطلاق النار أو صفقات تبادل مع حركة حماس، مشيرًا إلى أن الهدف هو تقويض مراكز الثقل العسكري للحركة وصولًا إلى نزع سلاحها.

وأوضح: «على الحركة أن تختار بين الحرب أو الاستسلام».