دفع الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الأحد، بالقافلة رقم 26 ضمن حملة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة»، متضمنة ما يزيد عن 185 شاحنة مساعدات إنسانية عاجلة في اتجاه جنوب القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وحملت القافلة الـ 26 من «زاد العزة»، أكثر من 3200 طن من المساعدات والتي تضمنت ما يزيد عن 3100 طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من 100 طن مستلزمات إغاثية ضرورية يحتاجها القطاع ، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
يذكر أن، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو/ تموز الماضي، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية و الإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية، وبلغت نسبة المساعدات المصرية 70% من إجمالي المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
قوافل المساعدات
وصباح اليوم الأحد، أفاد مراسل «الغد» من مصر بتحرك عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة، وذلك لليوم السادس والعشرين.
وأوضح مراسلنا أن من بين الشاحنات 20 شاحنة إماراتية محملة بالمواد الغذائية، إلى جانب شاحنات أخرى كويتية وقطرية، فضلًا عن عشرات الشاحنات التي تتبع الهلال الأحمر المصري ضمن قافلة زاد العزة.
وأشار مراسلنا إلى استمرار عمليات دخول المساعدات الإنسانية عبر البوابة الجانبية لمعبر رفح البري من الجانب المصري وصولًا إلى معبر كرم أبو سالم لتخضع عنده للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل تعنتها في رفض عدد من الشاحنات، لذلك تحرص الدولة المصرية على أن تنظم العديد من الزيارات الدولية لمسؤولين وصناع قرار في العالم إلى معبر رفح للاطلاع على حقيقة ما يجري من تعنت إسرائيلي.
وأكد أن وفدا أميركيا زار معبر رفح البري من الجانب المصري أمس السبت، وأشاد بالجهود المصرية المبذولة، وثمن هذه الجهود، وشدد على ضرورة العمل على إدخال المساعدات الإنسانية، وأن يتم تلافي كل العقبات التي تضعها إسرائيل في مواجهة المساعدات الإنسانية التي يحتاج لها سكان القطاع بشكل عاجل، كما شاهدوا من الجانب المصري حجم الدمار الكبير الذي خلفته سلطات الاحتلال في رفح الفلسطينية، وشددوا على أهمية تواصل العمل من أجل وقف إطلاق النار.
