رويترز: الحوثيون يعتقلون 11 فردا بمداهمة مقر للأمم المتحدة باليمن

أفادت تقارير صحفية اليوم الأحد بأن الحوثيين في اليمن داهموا مقرا لمنظمة الأمم المتحدة واعتقلوا ما لا يقل عن 11 فردا.
ولم يتسن لرويترز بعد التحقق من هذه المعلومات.

كما أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، أن أحد موظفيه اعتُقل على أيدي عناصر من الحوثيين في صنعاء، في إطار حملة توقيفات بدأت إثر الإعلان عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من وزرائهم في ضربة إسرائيلية يوم الخميس.

وأثار هذا الإعلان الذي أكّدته إسرائيل غضبا لدى قيادة الحوثيين التي توعّدت بمواصلة هجماتها على الدولة العبرية دعما لقطاع غزة، في مسار "ثابت وتصاعدي".
ويشيع الحوثيون في صنعاء صباح الإثنين رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي وعددا من وزرائه الذين اغتيلوا الخميس في غارة إسرائيلية أثناء اجتماع.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: "صباح 31 آب/أغسطس، اقتحمت قوات الأمن المحلية مكاتب برنامج الأغذية العالمي في صنعاء واحتجزت أحد موظفيه، مع ورود تقارير عن اعتقالات أخرى لموظفين في البرنامج في مناطق أخرى".

توقيف 7 من موظفي البرنامج

واعتبرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنّ "الاحتجاز التعسفي لموظفي الإغاثة الإنسانية أمر غير مقبول. فسلامة وأمن الموظفين أمران أساسيان للقيام بالعمل الإنساني المنقذ للحياة".
ومن جهته، أفاد مصدر أمني حوثي وكالة فرانس برس ب"توقيف سبعة من موظفي برنامج الأغذية العالمي وثلاثة من موظفي اليونسيف" بعد مداهمة مكاتب الوكالتين الأمميتين.
والرهوي هو أكبر مسؤول سياسي يمني يُقتل في تداعيات المواجهة اليمنية الإسرائيلية على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وقال أحد سكان صنعاء مفضلا عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية: "استهداف اجتماع وزاري بالعديد من الصواريخ هو طبعا اعتداء غاشم جبان من خصم معتد ظالم".
وقال علي الذي فضل الاكتفاء باسمه الأول إن "هذا اعتداء سافر ليس فقط على أشخاص بل على سيادة وطن كامل".
شبهة التعاون مع إسرائيل
أعقبت اغتيال الرهوي حملة اعتقالات طاولت عشرات المشتبه بممارستهم التجسس لصالح إسرائيل.
وأفاد مصدر أمني يمني السبت فرانس برس بأن السلطات الحوثية اعتقلت العشرات في العاصمة وعمران شمال صنعاء وذمار جنوب العاصمة "للاشتباه بتعاونهم مع إسرائيل".
ويحتجز الحوثيون بالفعل عشرات من الموظفين الأمميين وموظفي منظمات إنسانية محلية ودولية منذ أكثر من عام، بـ"شبهة التجسس".
وأفادت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" في حزيران/يونيو أنّ الحوثيين نفذوا منذ حزيران/يونيو 2024 سلسلة مداهمات في مناطق خاضعة لسيطرتهم، أسفرت عن توقيف 13 موظفا أمميا و50 موظفا على الأقل في منظمات إنسانية محلية ودولية.

شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية

وبرّر الحوثيون اعتقالات حزيران/يونيو 2024 باكتشاف "شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية" تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشدّة.
وفي حزيران/يونيو الفائت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحوثيين للإفراج "الفوري" عن الموظفين الأمميّين وجميع المحتجزين "تعسفا"، ولكن بدون جدوى.
بدأت الحرب في اليمن في العام 2014 بهجوم لجماعة أنصار الله، أي الحوثيين المنتمين إلى الأقلية الزيدية، في اتجاه صنعاء، مندّدين بتهميشهم. وسيطروا خلال معارك ضارية مع القوات الحكومية، على مناطق واسعة في شمال اليمن، ثم دخلوا صنعاء.
وتتخذ السلطات اليمنية من عدن مقرا موقتا.
وتسببت الحرب في اليمن بمقتل مئات آلاف الأشخاص وبأزمة إنسانية هي بين الأسوأ في العالم.

المصدر

رويترز