قالت عضو مجلس الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، إيملي سامبل، اليوم الإثنين، إن هناك دليلًا قاطعًا على وجود تهجير قسري في قطاع غزة.
وأضافت سامبل، خلال لقاء مع قناة «الغد» من واشنطن، أن «الإبادة الجماعية تحدث في غزة بالفعل»، مؤكدة أن «الأوضاع في غزة تهدد حياة المدنيين، كما أن الأطفال يُقتَلون بشكل يومي».
وأعربت عضو الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية عن أملها في الضغط على إسرائيل من أجل وقف الهجمات في غزة.
تهجير قسري
والسبت الماضي، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تصعيد الاحتلال مجازره في مدينة غزة جرائم حرب وتطهير عرقي مبيتة تستهدف الضغط على السكان ودفعهم للتهجير القسري.
وقالت الجبهة، في بيان: «ارتكب الاحتلال الصهيوني اليوم مجزرةً جديدةً ومروّعة باستهدافه مخبزا مكتظا بالمواطنين في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات من أبناء شعبنا بينهم أطفال ونساء، في جريمة تعكس أقصى درجات الحقد والوحشية والفاشية».
وأضاف: «هذه المجزرة حلقة في مسلسل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الممنهج الذي ينفذه العدو ضد شعبنا على مدار الساعة، مستخدما كل أنواع الأسلحة المحرّمة دوليا، وسط صمت عالمي مخزٍ وتواطؤ مكشوف من الأنظمة الاستعمارية الغربية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية الشريك المباشر في هذه المحرقة».
تصعيد القتل والإرهاب
وأكدت الجبهة أن هذه الجريمة تُعبّر عن نية مبيتة لتصعيد القتل والإرهاب والتطهير العرقي بحق المدنيين في مدينة غزة بقرار من المستوى السياسي الصهيوني الإجرامي، بهدف ترهيب السكان ودفعهم قسرا نحو التهجير، في إطار مخطط إجرامي واضح المعالم، ومحرقة جماعية تستهدف اقتلاع شعبنا من أرضه.
وأضافت أن الصمت الدولي أو الاكتفاء ببيانات الإدانة هو مشاركة فعلية في الجريمة وتواطؤ مع القاتل، والضغط الدبلوماسي أو التلويح بالعقوبات أثبت عجزه عن وقف جرائم الاحتلال، مؤكدة أن وجود الانقسام في الدول الغربية حول فرض العقوبات على الاحتلال بسبب جرائمه في فلسطين يُعدّ بحد ذاته عارا ومشاركة في الجريمة، لذلك، المطلوب هو تصعيد أدوات الضغط في كل الساحات، وملاحقة الاحتلال وداعميه في المحاكم الدولية، وتهديد مصالحه ومصالح حلفائه في العالم.
وقالت الجبهة: «أثبتت أساليب الضغط والإجراءات الدبلوماسية أو التهديد بالعقوبات عدم فعاليتها، والمطلوب تبني أساليب أخرى جديدة تهدف إلى تهديد مصالح الاحتلال في العالم ومحاصرته، مع تركيز الضغط أيضا على الإدارة الأميركية الشريك المباشر في الإجرام».
ودعت الجبهة أحرار العالم إلى إطلاق انتفاضة عالمية كبرى وتنظيم أوسع حراك جماهيري في كل الميادين والعواصم للضغط من أجل وقف المحرقة، وإلى تعزيز المقاطعة الشاملة للاحتلال ومقاطعة داعميه، وفرض عزلة سياسية واقتصادية كاملة عليه، وإلى محاسبة جميع المتورطين في هذه الجرائم من قادة الاحتلال والشركاء الدوليين الذين يوفرون له الغطاء والدعم العسكري والسياسي.
63557 شهيدًا و160660 مصابًا في غزة
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال قصفه مناطق متفرقة بقطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 63 ألفًا و557 شهيدًا، و160 ألفًا و660 مصابًا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن 98 شهيدًا و404 مصابين نُقِلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.
وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ونوهت الوزارة بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 11426 شهيدًا و48619 مصابًا.
كما بلغت حصيلة ما وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال 24 ساعة 46 شهيدًا، و239 مصابًا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات 2294 شهيدًا وأكثر من 16839 مصابًا.
كذلك، سجَّلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 9 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم 3 أطفال، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 348 حالة وفاة، من ضمنهم 127 طفلًا.