«حرب الأبراج».. الاحتلال يواصل مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

في إطار مخططها لاحتلال مدينة غزة تواصل إسرائيل حربا من نوع أخر ألا وهي حرب الأبراج. فمنذ الجمعة بدأت قوات الاحتلال استهداف الأبراج السكنية في المدينة.

أما وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس فقال إن عمليات استهداف الأبراج السكنية في غزة ستتواصل في إشارة إلى نية الاحتلال إلى تسوية المدينة بالأرض تنفيذا بتهديداته بجعلها نموذجا جديدا لرفح وخان يونس.  
وكان جيش الاحتلال قد وجه سكان المدينة إلى مغادرتها والتوجه جنوبا نحو منطقة المواصي، في إطار توسيع العملية العسكرية في المدينة. 

وألقت طائرات تابعة لجيش الاحتلال منشورات على المدينة، تدعو السكان إلى مغادرتها عبر مسارات محددة. وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الأوامر الجديدة تأتي لتسريع مهمة هزيمة حماس داخل مدينة غزة.
مخطط واضح للتهجير تنفذه إسرائيل وترفضه مصر مجددا.. فوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي جدد التأكيد على أن معبر رفح لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
كما شدد الوزير المصري على أنه لا يوجد ما يسمى بالهجرة الطوعية من القطاع، بل إن ذلك مخطط إسرائيلي لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم. 

أما الرئيس الأميركي دونالد ترمب فلم يتوقف عن تصريحاته المثيرة للجدل فخرج ليعلن أن هناك مباحثات متعمقة مع حركة حماس في الوقت الذي أعطى فيه الضوء الأخضر لإسرائيل لبدء عملية عسكرية في مدينة غزة على أن تكون هجومية وسريعة.    

وحول تطورات الأوضاع في غزة، تحدث لبرنامج مدار الغد كل من د.طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، ود.محمود يزبك، الأكاديمي والباحث في الشؤون الإسرائيلية، ود.خالد شنيكات - الأكاديمي ورئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، ود.فادي حيلاني - الباحث في العلاقات الدولية.

تفجير الأبراج السكنية

وأمس أعلن الجيش الإسرائيلي نيته تفجير الأبراج السكنية العالية بمدينة غزة، وقصفت طائرات الاحتلال الحربية برج مشتهى المكون من 15 طابقا غربي مدينة غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 68 شهيدًا (منهم 8 شهداء تم انتشالهم من تحت الركام) و 362 إصابة جديدة.

64368 شهيدًا و162367 مصابا.

وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 64368 شهيدًا و162367 مصابا.

ولفتت إلى أن حصيلة الضحايا منذ استئناف الحرب على القطاع في 18 مارس/آذار بلغت 11828 شهيدًا و50326 مصابا.

حماس تدين

وأكدت حركة حماس، اليوم السبت، أن تدمير جيش الاحتلال الفاشي الأبراج السكنية في مدينة غزة، والتهديد باستهداف مزيد من الأبنية، هو إمعان واضح في ارتكاب جريمة تهجير قسري وتطهير عرقي ممنهج بحق المدنيين الأبرياء، ومحاولة لاقتلاعهم من أرضهم، تحت وطأة المجازر وتدمير مقومات الحياة كافة.

وأضافت حماس، في بيان عبر تيليغرام، أن استهداف الأبراج السكنية المكتظة بالنازحين والنساء والأطفال، بذريعة استخدامها من المقاومة، أكاذيب مفضوحة وذرائع واهية، تمثّل استخفافاً بالمجتمع الدولي، وتغطية لجرائم حرب مكتملة الأركان ترتقي إلى جريمة إبادة جماعية.

وقالت حماس إنها تحذر من أن استمرار هذه الجرائم كونها تهدف إلى تدمير مدينة غزة بالكامل، وفرض تهجير قسري شامل على سكانها، في جريمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

وطالبت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مغادرة مربع الصمت، والتحرك فوراً لوقف الهجوم الصهيوني الهمجي الذي يستهدف تدمير مدينة غزة وتهجير سكانها، والتصدي لانتهاكات حكومة مجرم الحرب نتنياهو غير المسبوقة والمستمرة منذ قرابة العامين بحق شعبنا في قطاع غزة، وندعو الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرّك العاجل والفاعل، ومحاسبة قادة الاحتلال وعلى رأسهم نتنياهو كمجرمي حرب.