تقرير: ويتكوف يقدم مقترحا لحماس عبر وسيط إسرائيلي

في ظل الاستعدادات الإسرائيلية للتصعيد واحتلال مدينة غزة ضمن عملية «عربات غدعون 2»، يسعى البيت الأبيض سياسيًا للضغط على حركة حماس للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الشروط التي وضعتها لإسرائيل.

وكشف مصدر مطّلع على التفاصيل لـ«القناة 12» الإسرائيلية، أن المبعوث الأميركي الخاص للرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، نقل رسائل مؤخرًا إلى حماس عبر الناشط الإسرائيلي غيرشون باسكين، الذي يتواصل مع القيادي في الحركة غازي حمد.

وسبق أن شارك باسكين وغازي حمد في نقل رسائل تتعلق بقضية الأسرى والمحتجزين، حيث تبادلا الرسائل خلال مفاوضات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط قبل أكثر من عقد.

وبحسب المصدر، تضمّن الاقتراح الذي نقله ويتكوف عبر باسكين إلى حماس عدة مبادئ عامة، من بينها إطلاق سراح جميع المحتجزين الـ48 مقابل إنهاء الحرب.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية «كان»، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة نقلت إلى حماس مبادئ مقترحة للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة، وهي المبادئ التي يُفترض أن تؤسس لاستمرار المفاوضات.

وأشار المصدر إلى أن ذلك قد يُفسّر إعلان حماس موافقتها على العرض القطري والمصري المُقدَّم منتصف أغسطس/آب.

في الأثناء، أفادت القناة السابعة الإسرائيلية بأنه من المتوقع أن يصل رئيس فريق التفاوض والمقرّب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الوزير رون ديرمر، إلى واشنطن هذا الأسبوع، لعقد محادثات مع كبار المسؤولين في إدارة ترمب.

تهديدات ترمب

ويوم الجمعة، علّق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الاحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في إسرائيل، قائلًا إن الولايات المتحدة تُجري «مفاوضات جادة مع حماس».

وأكد ترمب أن رسالته إلى الحركة هي: «أطلقوا سراح الجميع فورًا، وعندها ستصيبكم أمور أفضل بكثير. لكن إن لم تُطلقوا سراحهم، فسيكون الوضع صعبًا وغير سار».

وكانت حماس قد أعلنت، قبل تصريحات ترمب، استعدادها للدخول في مفاوضات بشأن صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء القتال في غزة، مشيرة إلى أنها لا تزال تنتظر ردّ إسرائيل على المقترح الذي قدمه الوسطاء في 18 أغسطس/آب، والذي وافقت عليه الحركة والفصائل الفلسطينية.