إسبانيا تواصل الضغط على إسرائيل وتفرض قيودًا على شحن الأسلحة

قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين، إن حكومته ستزيد الضغط على إسرائيل بمنع السفن والطائرات المتجهة إليها والتي تحمل أسلحة من الرسو في الموانئ الإسبانية أو دخول المجال الجوي الإسباني.

وأضاف أن الحكومة الإسبانية ستزيد مساعداتها للسلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وستفرض حظرا على السلع المصنعة في مستوطنات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال سانشيز، في كلمة بثها التلفزيون المحلي: «نأمل أن تُشكل هذه الإجراءات مزيدا من الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لتخفيف بعض المعاناة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني».

وستمنع إسبانيا أيضا أي شخص يشارك بشكل مباشر في ما وصفه سانشيز بـ«الإبادة الجماعية» من دخول البلاد.

رئيس وزراء إسبانيا: رد فعل أوروبا تجاه غزة كان «فاشلا»

والأربعاء الماضي، قال سانشيز إن رد فعل أوروبا تجاه ما وصفه بـ«الصراع في غزة» كان «فاشلا»، ويخاطر بتقويض مصداقيتها العالمية.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا)، أن سانشيز - أول زعيم أوروبي يتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة - قال قبل لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن لصحيفة الغارديان إن الصراع يمثل إحدى أكثر حلقات العلاقات الدولية في القرن الـ21 قتامة. وأضاف «هذا فشل».

وأوضح أنه بشكل واقعي داخل الاتحاد الأوروبي، هناك دول منقسمة فيما يتعلق بكيفية التأثير على إسرائيل.

وقال «لكن في رأيي، هذا غير مقبول، ولا يمكن أن يستمر طويلا إذا أردنا أن نعزز مصداقيتنا عندما يتعلق الأمر بالأزمات الأخرى، مثل التي نواجهها في أوكرانيا».

وأشار سانشيز إلى أن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب تنهى النظام العالمي الذي ترسخ بعد الحرب العالمية الثانية.

ولكنه أشار إلى أن انسحاب أميركا من مؤسسات كبرى مثل منظمة الصحة العالمية يمكن أن يمنح أوروبا والمملكة المتحدة فرصة لتأكيد قيادتهما عالميا بصورة أكبر.

وقال «الحقيقة الأكثر صدمة التي نواجهها هي أن المهندس الرئيسي للنظام العالمي - وهى أميركا بعد الحرب العالمية الثانية - تعمل على إضعاف هذا النظام العالمي، وهذا أمر لن يعتبر إيجابيا بالنسبة للمجتمع الأميركي أو بقية العالم - خاصة الدول الغربية».

 

المصدر: رويترز