في كنف السكينة والوقار

 التوفيق سيدي بكاري/  عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف

بوصفي عضواً في المجلس الوطني لحزب الإنصاف، أود أن أوضح للرأي العام أن ما صدر مؤخراً عن النائب بيرام ولد الداه ولد أعبيد من تصريحات في الخارج، وخاصة من بروكسل، لا يخدم مصلحة البلاد ولا يعكس واقعها الحقيقي. بل على العكس، يشكل محاولة واضحة لإثارة الفتنة والتأزيم في ظرف حساس يتزامن مع التحضيرات الجارية لإطلاق الحوار الوطني الشامل بين مختلف القوى السياسية.
إن تصوير موريتانيا وكأنها تعيش أزمات داخلية متفاقمة هو خطاب مجافٍ للواقع، ويتجاهل عمداً ما تحقق من مكتسبات ديمقراطية واجتماعية. فبلادنا اليوم تعيش مرحلة استقرار سياسي، وتطور اقتصادي واجتماعي ملحوظ، وتجني ثمار سياسات العدالة الاجتماعية التي تنتهجها الدولة، عبر برامج متعددة أبرزها برامج وكالة "تآزر" الموجهة خصيصاً لدعم الفئات الهشة.
إن محاولات بعض الأطراف الاستقواء بالخارج لتشويه صورة وطننا تعد مسلكاً خطيراً، لأنها تتجاهل الإنجازات الملموسة على الأرض، وتستهدف ضرب الثقة في المؤسسات الوطنية، في وقت نحن بأمسّ الحاجة فيه إلى تعزيز وحدة الصف والجلوس على طاولة الحوار.
وإذ نجدد التزامنا في حزب الإنصاف بنهج التشاور والعمل المشترك، فإننا نؤكد أن الحوار الوطني المرتقب يمثل فرصة ثمينة لترسيخ الديمقراطية وتعزيز الانسجام الاجتماعي والسياسي. كما نعتبر أن الإنجازات الداخلية في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية والعدالة الاجتماعية، هي الرد العملي على كل خطاب مشوش يسعى لتقزيمها أو التشويش عليها.
إننا في حزب الإنصاف ماضون بثقة في خدمة وطننا، والدفاع عن صورته، وتكريس خيار الحوار والبناء المشترك، بعيداً عن خطابات التأزيم والاستقطاب.