بعد عملية راموت.. إسرائيل تنفذ إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين

في إطار انتهاج سياسة العقاب الجماعي، فرض وزير الجيش الإسرائيلي إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين عقب عملية إطلاق النار التي وقعت صباح الإثنين في مفترق راموت وأسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين.

واليوم الثلاثاء، أمر وزير الجيش، يسرائيل كاتس، بفرض عقوبات على أقارب وسكان قرى منفذي عملية راموت، وتدمير أي مبنى غير قانوني في القرى وإلغاء 750 رخصة عمل وتصاريح دخول إلى إسرائيل.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هذه القرارات جاءت بناءً على توصية الجهاز الأمني ​​ومنسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اللواء غسان عليان.

ونشر جيش الاحتلال مشاهد لإجراء مسح هندسي وأخذ قياسات منزليّ منفذا عملية إطلاق النار التي وقعت أمس عند مفترق راموت بالقدس، الشهيدان مثنى عمرو ومحمد طه في بلدتيّ القبيبة وقطنة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قطنة واعتقلت والد أحد منفذي عملية إطلاق النار في راموت وشقيقه، وأطلقت قنابل غازية باتجاه منازل الفلسطينيين، وحطمت عددًا من المنازل، كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في بلدة القبيبة.

وفي أعقاب عملية إطلاق النار، هدد وزير جيش الاحتلال، أمس الإثنين، باجتياح مزيد من المخيمات بالضفة الغربية.

وقال إن «هجوم راموت ستكون له تبعات واسعة المدى»، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية ستقوم بعمليات في مخيمات الضفة، كتلك التي نفذتها في مخيم جنين.

حصار الآلاف

أفاد بيان، اليوم الثلاثاء، بأن القوات الإسرائيلية تحاصر نحو 70 ألف فلسطيني، عبر مواصلة عدوانها على بلدات وقرى شمال غرب القدس.

وقالت محافظة القدس، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، اليوم، إن قوات الاحتلال تواصل اقتحام بلدة بدو، وتغلق مدخلها الرئيس (النفق) الواصل مع بلدة الجيب، ما أعاق حركة التنقل ومنع الفلسطينيين من الدخول أو الخروج.

وأشارت المحافظة إلى أن الاحتلال أعلن أنه سيبدأ بهدم بيوت منفذي عملية القدس أمس، حيث يجري عملية مسح كبيرة في المنطقة.

وقال مراسلنا إن تحركات جيش الاحتلال مستمرة في منطقة شمال غربي القدس.

كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الفلسطينيين العالقين عند مدخل شمال غربي القدس.

شهداء وجرحى

وفي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، أفاد مراسل الغد باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث برصاص الاحتلال داخل حارة البشر في مخيم المدينة.

وشيع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد الفتى محمد سري عمر الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال في المخيم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين واقتادتهم إلى ثكنة عسكرية وأشعلت النيران في أحد المنازل وسط إطلاق نار كثيف.

وفي البيرة، اقتحمت قوات الاحتلال وسط المدينة وسط إطلاق نار كثيف.

أفاد مراسل الغد بتفجير قوات الاحتلال منزل الأسير ثابت مسالمة في بلدة بيت عوا غربي مدينة الخليل.

وكان مراسل الغد قد أفاد بإصابة شابين بالرصاص الحي في بلدة بيت عوا غربي المدينة عقب اقتحام البلدة تمهيدا لتفجير منزل الأسير ثابت مسالمة.

وأشار مراسلنا إلى وجود إصابتين كذلك في الاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز في المنطقة.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن قوات من لواء «يهودا» وعناصر من وحدة «يهلوم» نفذت الليلة عملية في بلدة بيت عوا، لهدم منزل المنفّذ، ثابِت محمد مسالمة.

ونفذ مسالمة، بالاشتراك مع مقاومين آخرين، عملية إطلاق النار عند مفترق الخضر في 11 ديسمبر/كانون الأول 2024.