قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، اليوم الأربعاء، إن بلاده «لا تتصرف دائما وفق ما يخدم مصالح حليفتها الولايات المتحدة»، وذلك بعدما انتقدت واشنطن الضربات التي استهدفت قادة حركة حماس في قطر.
وذكر دانون لإذاعة (FM103) الإسرائيلية «نحن لا نتصرف دائما وفق ما يخدم مصالح الولايات المتحدة. نحن ننسّق معهم، وهم يقدّمون لنا دعما كبيرا، نقدّر ذلك، ولكن أحيانًا نتخذ قرارات ونُبلغ الولايات المتحدة بها لاحقا».
جاءت تصريحات المسؤول الإسرائيلي بعد أن أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رفضه للضربة التي شنتها تل أبيب على الدوحة، أمس الثلاثاء.
وزعم سفير إسرائيل في الأمم المتحدة أن «الهجوم لم يستهدف قطر، بل كان هجوما على حماس، نحن لسنا ضد قطر ولا ضد أي دولة عربية، نحن ضد منظمة إرهابية».
وأشار إلى أن إسرائيل «لا تزال تنتظر نتائج العملية»، مشيرا الى أنه من المبكر التعليق على نتائجها، لكنه اعتبر أن «القرار كان صائبا».
من جانبها، أكدت حركة حماس ارتقاء ستة أشخاص في الغارات، من بينهم نجل قائد الحركة وكبير مفاوضيها، خليل الحية، ومدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه، بالإضافة إلى رجل أمن قطري.
استياء أميركي
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي تعد بلاده أوثق حليف لإسرائيل، وترتبط كذلك بعلاقات قوية مع قطر وتقيم على أراضيها قاعدة عسكرية ضخمة، قال الثلاثاء إنه «ليس سعيدا» بالغارات التي شنتها إسرائيل.
وشدد ترمب على دعم بلاده لقطر التي تقود مع الولايات المتحدة ومصر، جهود الوساطة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد في بيان صادر عن مكتبه الثلاثاء أن العملية «ضد كبار قادة حماس كانت.. إسرائيلية مستقلة بالكامل»، مضيفا «إسرائيل بادرت إليها، إسرائيل نفذتها، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عنها».