بريطانيا تقيل سفيرها في أميركا بسبب علاقته بجيفري إبستين

أعلنت بريطانيا، اليوم الخميس، إقالة سفيرها في الولايات المتحدة بيتر ماندلسون بسبب صلاته برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين المتهم بالاتجار بالقاصرات، وذلك قبل أيام من زيارة الرئيس دونالد ترامب الرسمية إلى المملكة المتحدة.

وقالت الخارجية البريطانية في بيان، إن رسائل البريد الإلكتروني بين الدبلوماسي المخضرم البالغ 71 عاماً ورجل المال الأمريكي التي كشف عنها هذا الأسبوع «تظهر أن عمق ونطاق علاقة بيتر ماندلسون مع جيفري إبستين يختلفان كلياً عما كان معروفاً في وقت تعيينه».
وأضافت أنه «في ضوء ذلك، واحتراماً لضحايا جرائم إبستين، فقد تمت إقالته من منصب السفير بأثر فوري».

ظهرت قضية إبستين إلى الواجهة عام 2005 عندما حوكم إبستين بتهمة ممارسة الدعارة مع قاصر، وتم الكشف عن وثائق أثبتت تورطه رفقة شخصيات سياسية وفنية أمريكية وعالمية في شبكة للدعارة واستغلال القاصرين.

وعلى الرغم من انتحاره عقب اعتقاله للمرة الثانية عام 2019، فإن القضية بقيت متفاعلة بعده، وأحدثت ضجة في المجتمع الأميركي.

جيفري إبستين

ولد الملياردير ورجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين في نيويورك عام 1953، وعمل في عدة مهن منها التدريس والاستثمار المصرفي، وكان معروفا بقربه من العديد من النجوم والساسة.

ويعدد من الشخصيات التي تتمتع بشبكة علاقات واسعة مع النخبة في المجتمع الأميركي، كما كان معروفا بقربه من الرئيس دونالد ترمب، الذي وصف إبستين مرة بأنه «رجل رائع».

ومن جهة أخرى، كشف سفير المملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة، بيتر ماندلسون، أنه سيقدم قريبًا مزيدًا من التفاصيل التي وصفها بأنها  «محرجة للغاية» بشأن صداقته السابقة مع الممول المدان بتهم الاتجار بالبشر جيفري إبستين، مشددًا في الوقت نفسه على أنه لم يشهد أي مخالفات أو سلوك غير قانوني خلال معرفته به، وذلك وفق ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية