أيرلندا تلوح بالانسحاب من «يوروفيجن» بسبب إسرائيل

أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية، اليوم الخميس، أن أيرلندا لن تشارك في مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» العام المقبل إذا سُمح لإسرائيل بالمشاركة.

واعتبرت الهيئة أن مشاركة إسرائيل ستكون «غير مقبولة» في ظل استمرار الصراع في قطاع غزة.

مشاركة إسرائيل

وطغت موجة المعارضة لمشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية، وذلك بسبب عدوانها المستمر على غزة والذي تقول سلطاتها الصحية إنه تسبب في استشهاد أكثر من 64 ألف شخص.

وتشارك إسرائيل في مسابقة «يوروفيجن» بصفتها عضوا منذ فترة طويلة في اتحاد الإذاعات الأوروبية، وهي الجهة المنظمة للحدث السنوي والمشاركة في إنتاجه.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية أن عددا من أعضاء اتحاد البث الأوروبي أشاروا إلى وجود مشكلة بشأن مشاركة إسرائيل خلال اجتماع عقد في يوليو/ تموز المنصرم.

وقالت في بيان «نعتبر مشاركة أيرلندا غير مقبولة، في ظل الخسائر الفادحة والمستمرة في الأرواح التي يشهدها قطاع غزة».

وأضافت «هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية تشعر بقلق بالغ إزاء عمليات القتل المستهدفة للصحفيين في غزة ومنع الصحفيين الدوليين من دخول القطاع إلى جانب معاناة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين».

مخاوف أوروبية

وأعلن اتحاد الإذاعات الأوروبية تفهمه للمخاوف والآراء الراسخة حيال الصراع الدائر في الشرق الأوسط.

وقال مدير الاتحاد مارتن غرين في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني «ما زلنا نتشاور مع جميع أعضاء اتحاد الإذاعات الأوروبية لجمع الآراء عن كيفية إدارة المشاركة والتوتر الجيوسياسي المحيط بمسابقة الأغنية الأوروبية».

وأضاف «أمام هيئات الإذاعة مهلة حتى منتصف ديسمبر لتأكيد رغبتها في المشاركة في فعالية العام المقبل في فيينا. و«يعود القرار لكل عضو في المشاركة في المسابقة، وسنحترم أي قرار تتخذه هيئات البث».

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية إن القرار النهائي بشأن مشاركة أيرلندا في مسابقة 2026، التي ستقام في فيينا، سيتم اتخاذه بمجرد أن يتخذ اتحاد الإذاعات الأوروبية قراره الخاص بشأن إسرائيل.

وشاركت أيرلندا في المسابقة منذ عام 1965 وفازت بها 7 مرات، وهو رقم قياسي لم يعادله سوى السويد.

ومسابقة يوروفيجن ‏أو مسابقة أوروفيزيون للأغاني هي مسابقة غنائية ينظمها اتحاد البث الأوروبي منذ عام 1956. وتعد أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، حيث يقدر عدد مشاهديه بين 100 مليون إلى 600 مليون شخص حول العالم في السنوات الأخيرة.