قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، مساء اليوم الجمعة، إن بلاده تمكنت من إعادة بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة خلال الفترة الماضية.
وأضاف الشرع في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن سوريا استطاعت أن تبني علاقة جيدة مع الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب، مشيدا بالدولة الروسية.
وقال إن العالم خسر سوريا خلال العقود الأربعة الماضية بسبب انعزالها، وأن النظام السابق كان يخشى من الاستثمارات الداخلية والخارجية، بينما تعد طرق التجارة البرية بين الشرق.
وأوضح الرئيس السوري أن دمشق لا تسعى إلى الدخول في حالة من القلق أو التوتر مع أي دولة.
كما تطرق الشرع إلى الأحداث الدامية التي جرت في السويداء، قائلا إن «الجرح يحتاج وقتا ليلتئم».
وقُتل مئات الأشخاص في السويداء في أعمال العنف بدأت بين عشائر محلية وفصائل درزية، وتصاعدت بعد إرسال القوات السورية إلى المنطقة.
وشكلت سوريا لجنة للتحقيق في أعمال العنف في 31 يوليو/تموز. واستجوبت أعضاء من وزارتي الداخلية والدفاع وجرت إحالتهم إلى القضاء للاشتباه في ضلوعهم في الانتهاكات.
وأشار الشرع في تصريحاته، اليوم الجمعة، إلى أن مصلحة السويداء وشمال شرق سوريا مع دمشق.
وأشاد في الختام بالدولة الروسية. وقال «روسيا دولة مهمة في العالم وهي عضو في مجلس الأمن».
روسيا وأميركا
كانت روسيا قد أرسلت يوم الثلاثاء وفدا كبيرا إلى سوريا برئاسة أكبر مسؤول في قطاع الطاقة، في أوضح مساعي لها حتى الآن لبناء علاقات مع الحكومة التي أطاحت بحليف موسكو الرئيس السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في تعليقات أذاعها التلفزيون إن روسيا وقطر تبحثان تقديم مساعدات إنسانية لسوريا وإعادة تأهيل قطاع الطاقة فيها، دون أن يوضح نوعية المساعدات.
في المقابل، استقبل الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، اليوم الجمعة في دمشق القائد الجديد للقيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر.
وتقيم الولايات المتحدة قواعد عسكرية في سوريا منذ سنوات لمحاربة تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق المجاور عام 2014.
وشنّت إسرائيل مئات الغارات في سوريا منذ إطاحة بشار الأسد من الرئاسة في ديسمبر/ كانون الأول، رغم فتحها حوارا غير مسبوق مع السلطات السورية الانتقالية.
