تقرير: محمد ولد أعمر
الأرض القشيبة والجداول الرقراقة والهواء المنعش وعالم البادية الجميلة...
مع زخات المطر الأولى بالوديان والسهول تتبدل حال الريف، وتُزهرُ الأرض ويبدأ الموريتانيون رحلة الانتجاع بالداخل ...
البحث عن مراتع لصبا ومواطن الأهل ...
يعود الموريتانيون لحياة لاجداد من خلال السكن في الخيام واتباع نظام غذائي بدوي القائم على اللبن واللحم . في لسنوت الآخيرة بدأ نمط الحياة في لريف يتغير في عادات كثيرة نتيجة لتمدد حياة المدينة .
التقرير التالي يعيش مع الموريتانيين موسم لانتجاع في موسم الخريف .
مواطن الانتجاع ... الخضرة والجمال
تتعانق مواطن الانتجاع في موريتانيا حيث الجمال والخضرة والجداول الرقرقة فى ولايات الشرق و الوسط (الحوضين و لعصابه و تكانت و لبراكنه ) لما تضمه كما توجد جبال و أودية وبطاح جميلة ومنتجع " خوخه " الذي شكل في السنوات الأخيرة محطة هامة في منطقة ركيز. وتوجد واحات النخيل الباسقة والظليلة وعيون المياه الجميلة والوديان والجبال بولايات تكانت وآدرار ...
هنا يمتزج الجمال مع الطبييعة الغناء.
. عادات جميلة وعريقة ...
من العادات التي دأب الموريتانيون عليها في موسم الخريف هو كثرة التزاور وصلة الرحم ولباس النيلة من طرف النساء والنمط الغذائي المعتمد على اللحوم والألبان .
يقضي أهل البادية سحابة يومهم حول جلسات الأحاديث وشرب الشاي المنعنع وتناول مالذ وطاب .
هنا العيشة طيبة والنفوس مرحة والحياة يعيشها الجميع ببساطة ...
تحولات كثيرة ...
في عقود مضت كانت الحياة في البادية تعرف صعوبات كثيرة تتعلق بالحصول على المياه من الآبارالعميقة مع شدائد الرعي الذي يحتاج قطع مسافات بعيدة على الاقدام ...
اليوم ومع توفر وسائل لعيش بالمدينة من أدوات الطبخ و سيارات وانارة وهاتف محمول أصبحت الحياة بالبادية سهلة ...
كسر للملل ... وتجديد للحياة
يهجر الموريتانيون مدنهم في فصل الخريف متجهين للريف بحثا عن الراحة والاستجمام ...
معظم الموظفين يحصلون على العطلة السنويةتزامنا مع العطلة الصيفية للمدارس ...
الجميع يبحث عن ايام من الدعة والاستجمام وكسرالروتين وتجديد نمط الحياة . في موسم الخريف الذي تتجدد الذكريات والأماكن معه كل عام .