الصين: العالم في مفترق طرق بين السلام والحرب

حذرت بكين، اليوم الخميس، من التدخل في شؤونها ومن مزيد من النزاعات في ظل الصراعات الإقليمية.

وقال وزير الدفاع دونغ جون خلال مراسم افتتاح منتدى شيانغشان في بكين «العالم الآن يقف في مفترق طرق آخر: السلام أو الحرب، الحوار أو المواجهة».

تهديد ووعيد 

وأضاف الوزير الصيني «تايوان تعد جزءا من الصين بشكل مؤكد، ولن نسمح مطلقا بنجاح الاستقلال التايواني»، مبديا استعدا بلاده لإحباط أي تدخل عسكري خارجي في أي وقت، وذلك دون ذكر أسماء دول بعينها.

وندد وزير الدفاع الصيني بـ«منطق الهيمنة وأعمال التنمر» خلال تصريحات أدلى بها، الخميس، خلال منتدى في بكين تخللتها عديد من الانتقادات المبطنة للولايات المتحدة.

وحذّر دونغ الحاضرين أثناء مراسم الافتتاح من التهديدات والتحديات الجديدة التي باتت تواجه السلام العالمي.

وقال «بينما لم تتغير مواضيع العصر مثل السلام والتنمية، إلا أن غيوم عقلية الحرب الباردة والهيمنة لم تنقشع».

وأضاف «يجب أن تكون الذاكرة التاريخية بمثابة تحذير دائم لإدراك ومعارضة منطق الهيمنة وأعمال التنمر التي تتخفى في شكل جديد».

وتعد تصريحاته تلميحا مبطنا إلى الولايات المتحدة، المنافس الرئيسي للصين في السنوات الأخيرة في مجموعة واسعة من المجالات الاقتصادية والجيوسياسية.

وتأتي بعد أسبوعين على عرض عسكري ضخم أقيم في ساحة تيان أنمين إحياء لذكرى انتصار الصين عام 1945 على الغزو الياباني الذي أودى بحياة الملايين.

أسلحة جديدة 

وكشفت الصين أثناء العرض عن مجموعة من الأسلحة الجديدة بما في ذلك صواريخ باليستية عابرة للقارات ومسيّرات وتكنولوجيا الليزر. وحضره عدد من القادة الذين لطالما اختلفوا مع الحكومات الغربية بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وتطرّق دونغ في تصريحاته أيضا إلى حماية الصين لمصالحها البحرية، وهي مسألة لطالما أثارت التوتر في المنطقة وخارجها.

وتدور نزاعات قائمة منذ زمن طويل بين عدة بلدان وبكين بشأن السيادة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وشهدت السنوات الأخيرة سلسلة مواجهات بين الصين والفلبين، الحليفة المقرّبة من الولايات المتحدة، في الممر المائي الحيوي.

 

المصدر: د ب أأ ف ب