286 مصابا و409 معتقلين في احتجاجات «جيل زد» بالمغرب

قالت وزارة الداخلية المغربية إن 263 فردا من قوات الأمن و23 مدنيا أصيبوا خلال الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في العديد من المدن مساء أمس الثلاثاء.

وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية في بيان أن المحتجين استخدموا السكاكين وألقوا زجاجات حارقة وحجارة، واعتقلت الشرطة 409 أشخاص.

صدامات مع الأمن

شهدت مدن مغربية عدة، مساء أمس الثلاثاء، صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن، بعد دعوات للتظاهر صدرت عن مجموعة «جيل زد 212» المطالبة بإصلاحات في قطاعي الصحة والتعليم.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها مواقع إخبارية محلية متظاهرين، بعضهم ملثمون، وهم يرشقون قوات الأمن بالحجارة في انزكان وتيزنيت وآيت عميرة، وهي مدن صغيرة بضواحي أكادير (جنوب).

كما أظهرت متظاهرين آخرين يضرمون النار بالقرب من مركز تجاري ووكالة بريدية في انزكان. ودارت صدامات مشابهة في وجدة (شمال شرق)، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

ومنعت قوات الأمن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة الشباب الذين لبّوا نداء هذه المجموعة من التظاهر، لكن دون حدوث صدامات.

وأحالت النيابة العامة في الرباط، أمس الثلاثاء، 37 شخصا، بينهم 3 قيد التوقيف، على المحكمة بسبب مشاركتهم في هذه التظاهرات الشبابية غير المسبوقة.

وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، تم توقيف أكثر من 200 شخص في العاصمة خلال تحرّكات نظّمت تلبية لدعوة هذه المجموعة، بعد منع الشرطة التظاهر وتفريقها المشاركين في التجمعات. وأخلي سبيل غالبية الموقوفين، وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

ومجموعة «جيل زد 212» التي ظهرت مؤخرا على موقع «ديسكورد» والتي لا تكشف هوية القيّمين عليها، تصف نفسها بأنها فضاء للنقاش حول قضايا تهمّ كلّ المواطنين مثل الصحة، التعليم ومحاربة الفساد، مؤكدة رفض العنف وحب الوطن والملك.

وفئة الشباب والنساء هي الأكثر تضررا من الفوارق الاجتماعية والبطالة والتفاوت في مستويات التعليم والصحة بين القطاعين العمومي والخاص في المغرب، حيث تعد الفوارق الاجتماعية والمجالية معضلة رئيسية.