أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، على مواصلة مصر جهودها لتحقيق الاستقرار في السودان، معرباً عن تضامن مصر الكامل مع السودان ودعم استقراره وأمنه وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية.
جاء ذلك خلال لقاء عبد العاطي، الذي يزور السودان حاليا، مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي.
وأكد الوزير المصري أن زيارته الثالثة لبورتسودان فى غضون عام تعكس عمق العلاقات الثنائية التى تجمع البلدين وتعد رسالة دعم للسودان فى ظل الظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد.
الملف المائي
كما تناول اللقاء ملف الأمن المائي، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على وحدة موقف البلدين كدولتي مصب لنهر النيل، والتشديد على ضرورة الالتزام الكامل بالقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، والرفض التام للإجراءات الأحادية في نهر النيل.
وبحسب السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، فإن عبد العاطي شدد على الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، مؤكداً الحرص على الانخراط بصورة فاعلة في الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار في السودان وتحقيق هدنة إنسانية، ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن التطلع لتطوير العلاقات الثنائية فى شتى المجالات، خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري، مرحباً بعقد اجتماعات ملتقى الأعمال المصري- السوداني خلال العام الجاري، فضلاً عن اللجنة التجارية المشتركة في القاهرة.
كما أشار إلى ما توفره مصر من تسهيلات للأشقاء السودانيين المتواجدين بمصر، وعملها على تيسير العودة الطوعية للمواطنين السودانيين لبلدهم عقب هدوء واستقرار الأوضاع، وفقا للمتحدث.
من جانبه أعرب البرهان عن امتنانه لمواقف مصر الصادقة الداعمة للسودان، مشيدا بالعلاقات الأخوية والتاريخية التى تجمع البلدين.
