إسرائيل تعترض أسطول الصمود في المياه الدولية قبل الوصول لغزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، أنه بدأ عملية السيطرة على سفن تابعة لأسطول الصمود العالمي المتجهة إلى قطاع غزة.

وقال أسطول الصمود المتجه إلى قطاع غزة، أنه تم اعتراضه في المياه الدولية من قبل البحرية الإسرائيلية، كما جرى اعتقال عدد من النشطاء المشاركين في الرحلة البحرية التي تهدف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة.

وقال في بيان « لقد تم اعتراض أسطولنا الإنساني في المياه الدولية من قبل البحرية الإسرائيلية. نؤكد أن مهمتنا سلمية بالكامل، وهدفها كسر الحصار المفروض على غزة. إننا نناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل الفوري لضمان سلامة جميع من هم على متن السفن، ووقف هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي».

اعتراض إسرائيلي

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جنود البحرية بدأوا في السيطرة على أسطول الصمود وصعد الجنود على عدة سفن.

وكان منظمو أسطول الصمود العالمي قد حذروا مساء اليوم من قرب اعتراض عشرات القوارب التابعة للأسطول من جانب الجيش الإسرائيلي، وأشاروا إلى إعلان حالة التأهب أُعلنت على متن قوارب الأسطول التي تسعى إلى إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال خوسيه لويس يبوت، أحد الموجودين على متن الأسطول، في مقطع فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «إنهم قادمون إلينا بالفعل. هناك 24 سفينة تنتظرنا».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه وجه تعليمات بعدم السماح لسفن الأسطول بالوصول إلى غزة تحت أي ظرف.

وأعلنت الخارجية الإسرائيلية في بيان تالٍ أن القوات البحرية تواصلت مع أسطول الصمود وطلبت منه تغيير مساره.

وصرح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بأن إسرائيل أكدت له أن قواتها لن تستخدم أي عنف ضد الأسطول المتجه لغزة، بينما دعا وزير الدفاع الإيطالي إلى نقل الأشخاص على متن الأسطول إلى ميناء أسدود.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو عبر منصة إكس إن «فرنسا تدعو السلطات الإسرائيلية إلى ضمان سلامة المشاركين وأن تكفل لهم حق الحماية القنصلية وتسمح بعودتهم إلى فرنسا في أقرب وقت».

وحذرت إسرائيل مرارا من ضرورة عودة الأسطول إلى حيث انطلق وعدم اختراق الحصار البحري المفروض على القطاع.

سلامة الأسطول

وكانت اليونان وإيطاليا دعت إسرائيل إلى ضمان سلامة أسطول المساعدات المتجه إلى غزة والذي يتكون من نحو 50 قاربا والسماح للمشاركين بالوصول إلى الدعم القنصلي.

وجاءت هذه الدعوة في بيان مشترك أصدره، اليوم الأربعاء، وزيرا الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس والإيطالي أنطونيو تاجاني.

وعرضت البطريركية توصيل المساعدات إلى سكان غزة نيابة عن الأسطول، بدلا من قيام النشطاء على القوارب بتوزيع المساعدات بأنفسهم.

وكان النشطاء قد رفضوا في وقت سابق عرضا مماثلا قدمته رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.

وأكد الأسطول عبر حسابه على منصة إكس، مساء الأربعاء، أن «البث المباشر لمعظم سفن أسطول الصمود العالمي قد انقطع». 

وقال أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة في بيان إن «السفن الحربية تحاصر وتتقدّم لاعتراض الأسطول».

وأعلنت كل من النائبة الفرنسية ماري ميسمير والنائبة الأوروبية الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن اعتراض قواربهما التي تعتبر من بين القوارب الرئيسية للأسطول.

أسطول الصمود

وفي وقت سابق، ذكر الأسطول الدولي الذي يحاول توصيل مساعدات إلى غزة أن سفنا مجهولة اقتربت من قواربه وبعضها كان يبحر بدون أنوار.

وأضاف أسطول الصمود العالمي في منشور على موقع تليغرام أن السفن غادرت ونفذ المشاركون بروتوكولات أمنية تحسبا لاعتراض محتمل، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، اليوم الأربعاء.

وكانت السفن تبحر في المياه الدولية شمال مصر صباح اليوم ودخلت ما يطلق عليه نشطاء «منطقة الخطر» والتي حذرت السلطات الإسرائيلية من عبورها وحيث أوقفت البحرية الإسرائيلية محاولات أساطيل أخرى في السابق.

ويحمل أسطول الصمود العالمي على متنه الناشطة البيئية غريتا تونبرغ، وحفيد نيلسون مانديلا، ماندلا مانديلا، بالإضافة إلى عدد من النواب الأوروبيين. ويتألف الأسطول من نحو 50 قاربا تقل 500 ناشط، ويحمل كمية رمزية من المساعدات الإنسانية.