دعت حركة «جيل زد 212»، اليوم الجمعة، إلى التظاهر لليوم السابع تواليا في مدن عدة احتجاجا على تردي الخدمات الصحية والتعليمية.
ونشرت الحركة التي لا تعلن هوية القائمين عليها، على موقع ديسكورد دعوة للتظاهر في 14 مدينة «في إطار منظم ومحدد» بين السادسة والتاسعة مساء (17:00 - 20:00 بتوقيت غرينتش).
«جيل زد 212»
وطالبت الحركة الشبابية في المغرب والمعروفة بـ«جيل زد 212» بإقالة الحكومة، بعد ليلة سادسة على التوالي من التظاهرات التي شابها العنف احتجاجا على تردي الخدمات الصحية والتعليمية.
وبعدما شهدت عدة مدن أعمال عنف وصدامات ليلية الثلاثاء والأربعاء أودت بحياة ثلاثة أشخاص، تظاهر ناشطو هذه الحركة في هدوء في أنحاء مختلفة من المملكة الخميس.
وكانت تلك المرة الثانية التي تسمح فيها السلطات بالتظاهر. واستقطبت التجمعات بين العشرات والمئات.
وشددت الحركة الجمعة على الالتزام «بالأماكن المعلنة» و«التحلي بالانضباط والمسؤولية حفاظا على سلمية تحركاتنا».
كما دعت المشاركين إلى ارتداء ملابس سوداء «حدادا على المصابين والأموات»، خلال أعمال العنف.
وأعلنت السلطات مقتل ثلاثة أشخاص برصاص قوات الأمن ليل الأربعاء أثناء محاولتهم اقتحام ثكنة للدرك في جنوب المملكة خلال أعمال عنف غير مسبوقة أعقبت دعوات التظاهر، في مدن لم تكن ضمن المواقع التي دعت الحركة للخروج فيها.
وأصيب أكثر من 350 شخصا، غالبيتهم من قوات الأمن، بحسب وزارة الداخلية.
مطالب الحركة
ليل الخميس الجمعة قالت الحركة في بيان موجه إلى الملك محمد السادس «نطالب بإقالة الحكومة الحالية لفشلها في حماية الحقوق الدستورية للمغاربة والاستجابة لمطالبهم الاجتماعية».
لكنها عادت ظهر الجمعة لتوضح أنها ستنشر لاحقا «صيغة رسمية» نهائية لمطالبها.
وتجمع عشرات الشباب في حي أكدال التجاري وسط العاصمة. كما تجمع مئات في تظاهرات مماثلة في الدار البيضاء وأكادير ومراكش، مرددين شعارات مماثلة مع التأكيد على السلمية.
وبعد ساعات على تأكيده استعداد الحكومة للحوار، استهدفت بعض الشعارات رئيس الوزراء عزيز أخنوش مطالبة برحيله.
وكانت الحكومة أكدت الخميس استعدادها للحوار مع الحركة، ونقل النقاش من العالم الافتراضي الى حوار داخل المؤسسات.
يجمع اسم هذه الحركة بين «جيل زد» أي الفئة العمرية التي ينتمي إليها أفرادها وهم مواليد نهاية العقد الأخير من القرن الماضي وبداية العقد الأول من القرن الحالي، وبين الرقم 212 وهو رمز الاتصال الهاتفي الدولي بالمملكة.
وانطلقت احتجاجاتها السبت لكن السلطات منعتها، وتشكلت على موقع ديسكورد إثر تظاهرات في أكادير منتصف سبتمبر/أيلول عقب وفاة ثماني حوامل في المستشفى العام المحلي