نعيم قاسم: لبنان في قلب العاصفة بسبب «التغوّل» الإسرائيلي

قال نعيم قاسم أمين عام حزب الله اللبناني، اليوم السبت، إن  لبنان في قلب العاصفة بسبب التغول الإسرائيلي.

وأضاف الأمين العام لحزب الله أن العدوان الإسرائيلي «ضرب أي شكل من أشكال الحياة، لأنهم يريدون الضغط على المقاومة وشعبها، وجعل لبنان بلا قوة، وهذا مدعوم أميركيًا بكل الإمكانات».

وطالب نعيم قاسم الدولة اللبنانية باستعادة السيادة؛ قائلا «الحكومة مقصّرة في متابعة هذا الأمر — لماذا لا تناقشون وتشكّلون لجانًا، واجعلوا هذا خبزكم اليومي».

وتابع «علينا أن نواجه إسرائيل لاستعادة السيادة، خاصة أنّ هذا نصّ عليه اتفاق الطائف، باتخاذ كل الإجراءات والعمل على إزالة الاحتلال الإسرائيلي بشكل شامل».

كما طالب بإعادة الإعمار، وقال «قد التزمت الحكومة بذلك في البيان الوزاري، وهذا التزام مسؤول، ويجب وضع برامج واضحة لتنفيذه. من دون الإعمار، يصعب أن تنطلق عجلة البلد نحو النهوض والازدهار، فالإعمار لمصلحة الجميع وله نتائج تنموية واضحة...الحكومة مسؤولة عن وضع إعادة الإعمار في رأس أولوياتها، وأن تخصص بندًا لذلك في الموازنة».

تعليق حزب الله

وبخصوص غزة، قال أمين عام حزب الله إن إسرائيل تعمل على مشروع إسرائيل الكبرى، والولايات المتحدة الأميركية تدعمها دعما كاملا، وكل خطوة نراها هي جزء من هذا المشروع.

وحذر نعيم قاسم من أن خطة ترمب لقطاع غزة «مليئة بالأخطار».

وقال «الخطة تتوافق مع المبادئ الخمسة التي حددتها "إسرائيل" لإنهاء الحرب، فهي خطة إسرائيلية بلبوس أميركي». متسائلا :«لماذا طُرحت هذه الخطة في هذا التوقيت بالذات؟».

 وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام قد شدّد في وقت سابق على أنّه لا دولة واحدة إلا بجيش واحد، وكذلك لا دولة واحدة إلا بقانون واحد يُطبَّق بالتساوي على الجميع.

وأضاف «مشروعنا كان ولا يزال إعادة بناء الدولة».

وتصاعد التوتر خلال الأيام الماضية مع حلول ذكرى قائدين بارزين اغتالتهما إسرائيل، إذ عرض حزب الله صورا للأمين العام الراحل حسن نصر الله والقيادي هاشم صفي الدين على صخرة الروشة الشهيرة قبالة ساحل بيروت.

ورغم أوامر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ومحافظ بيروت بعدم القيام بذلك، عرض حزب الله الصور، مما أثار غضب المعارضين اللبنانيين لحزب الله الذين قالوا إنه لا ينبغي استخدام الصخرة للعروض السياسية.

وكان الأمين العام الحالي لحزب الله قد اتهم الحكومة اللبنانية بالخضوع للإملاءات الأميركية، وقال إن المقاومة لن تتخلى عن سلاحها.

قالت مصادر في واشنطن وبيروت لرويترز إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وافقت هذا الأسبوع على تقديم 230 مليون دولار لقوات الأمن اللبنانية في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله.