وزير الدفاع السوري وقائد «قسد» يتفقان على وقف فوري لإطلاق النار

أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، اليوم الثلاثاء، أنه اتفق مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، على وقف شامل لإطلاق النار بجميع المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا.

وكتب وزير الدفاع السوري، عبر حسابه على موقع إكس «التقيت، قبل قليل، بالسيد مظلوم عبدي، في العاصمة دمشق، واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بجميع المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا».

وأضاف أن «تنفيذ هذا الاتفاق يبدأ فورًا».

 

وقف إطلاق النار

كانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قد ذكرت، فجر اليوم الثلاثاء، أن الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيين بمدينة حلب، وذلك بعد تصاعد التوتر بين الجانبين.

وقالت وزارة الدفاع السورية، أمس الإثنين، إن الجيش أعاد الانتشار على طول جبهات عدة لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد، مؤكدة أن هذه الخطوة ليست تمهيدًا لعمل عسكري، وإنما تهدف إلى منع الهجمات المتكررة.

ونقلت وكالة سانا عن الوزارة أن «تحركات الجيش السوري تأتي ضمن خطة إعادة انتشاره على بعض المحاور شمال وشمال شرق سوريا، وذلك بعد الاعتداءات المتكررة لقوات قسد واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن، وقيامها بمحاولة السيطرة على نقاط وقرى جديدة».

وأضافت الوكالة السورية، نقلًا عن إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع: «نلتزم باتفاق العاشر من مارس/ آذار، ولا توجد نوايا لعمليات عسكرية».

وألقت الاشتباكات بين الجانبين بظلالها على اتفاق تم توقيعه في مارس/ آذار بين قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكرد والحكومة السورية الجديدة لدمج تلك القوات في مؤسسات الدولة.

وكان الاتفاق يهدف إلى لملمة شتات بلد مزقته الحرب التي استمرت 14 عامًا وتمهيد الطريق أمام القوات التي يقودها الكرد وتسيطر على ربع مساحة سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب اندماج هيئات الحكم الكردية الإقليمية.

وقال شهود إن الجيش أغلق في وقت سابق حيين في مدينة حلب تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية، مما أثار احتجاجات متفرقة من جانب السكان.

وذكر الشهود أن اشتباكات متفرقة استمرت على مشارف الحيين اللذين يديرهما الكرد، حيث أفاد السكان بأن قذائف صاروخية أطلقت من داخل الحيين وأصابت مناطق سكنية قريبة.

وقال مصدر أمني إن أحد ضباط الأمن قُتل في هجوم على نقطة تفتيش. وذكر مقاتلون كرد مرتبطون بقوات سوريا الديمقراطية أنهم صدوا هجوما للقوات الحكومية.

وقال اثنان من السكان لرويترز إن عشرات العائلات في الحيين تفر بحثا عن الأمان