أعلنت شبكة أطباء السودان بتعرّض مستشفى الفاشر، اليوم الأربعاء، لقصف مباشر أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 17 آخرين بينهم طبيبة وكادر تمريض كانوا يؤدون واجبهم الإنساني في إنقاذ الأرواح داخل المستشفى.
وقالت شبكة أطباء السودان، في بيان صحفي اليوم، إن «استهداف مستشفى يعجّ بالمرضى والكوادر الطبية يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، تكشف بوضوح عن الاستهتار التام بأرواح المدنيين وبالقوانين الدولية التي تحمي المرافق الصحية والعاملين فيها».
قصف متعمد
وحمّلت شبكة أطباء السودان «الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا القصف المتعمد، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الإنتهاكات ووقف قصف المرافق الخدمية والمستشفيات ومنازل المواطنين، وحماية ما تبقى من النظام الصحي المنهار في الفاشر».
واعتبرت أن الصمت الدولي على هذا النزيف المستمر يُعد تواطؤاً متعمدا أمام استمرار الدعم السريع في ممارسة قتل المدنيين في منازلهم والأطباء والمرضى داخل المستشفيات».
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منذ مايو/أيار 2024 وهي آخر مدينة رئيسية في شمال دارفور لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
ويعيش السودان في صراع دموي على السلطة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الزعيم الفعلي عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع.
وفر أكثر من 12 مليون شخص من الصراع، ووفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 26 مليون شخص - ما يقرب من نصف السكان - معرضون لخطر الجوع.
ولا يزال حوالي 300 ألف شخص يعشيون بمدينة الفاشر المحاصرة، ويتواجدون في ظروف يائسة بشكل متزايد، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة