نفذت طائرة مسيرة إسرائيلية، اليوم السبت، غارة استهدفت سيارة في بلدة قلاويه جنوبي لبنان، ما أسفر عن سقوط شهيد، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن الغارة نُفذت بصاروخ موجّه قرب المدرسة الرسمية في حي الطبالة داخل البلدة.
وفي وقت سابق من اليوم، ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة كفركلا في الجنوب اللبناني.
كما شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم سلسلة غارات جوية تجاوز عددها عشر غارات، استهدفت مجموعة من المعارض الخاصة بالجرافات والحفارات على طريق المصيلح – الزهراني. وأسفرت الغارات عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح.
غارات إسرائيلية
وأدت الغارات إلى تدمير أكثر من 300 آلية، بينها أكثر من 100 آلية صغيرة من نوع (بوب كات)، إضافة إلى دمار واسع في منشآت المعارض من مبانٍ وخيم حديدية وسيارات كانت مركونة في المنطقة. وقدرت الخسائر بمئات ملايين الدولارات.
وفي منتصف ليل أمس الجمعة، ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع (كواد كوبتر )عبوات ناسفة على منزل في بلدة عيتا الشعب، ما أدى إلى تدميره جزئيًا وإلحاق أضرار كبيرة به.
يُذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية مع لبنان، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إذ تواصل قواتها تنفيذ عمليات تجريف وغارات شبه يومية في جنوب لبنان، ولا تزال متمركزة في خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية.
شكوى عاجلة
من جانبه، أدان حزب الله الاعتداء الإسرائيلي على منطقة المصيلح في جنوب لبنان، ودعا إلى التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
وقال البيان «يدين حزب الله العدوان الذي شنّه العدو الإسرائيلي فجر اليوم على طريق المصيلح – النجارية في جنوب لبنان، والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين، فضلًا عن خسائر كبيرة في الممتلكات».
ويأتي هذا العدوان في إطار الاستهدافات المتكررة والمتعمدة للمدنيين الآمنين والبنى الاقتصادية، ولمنع الناس من العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأضاف «إن ذلك يستدعي من اللبنانيين جميعًا تضامنًا وطنيًا، ومن الدولة موقفًا حازمًا يرتقي إلى مستوى التحديات والتهديدات القائمة. ويتطلب الأمر حركة دبلوماسية وسياسية مكثفة، ورفع الصوت عاليًا في كل المحافل العربية والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته».
وأكد الحزب أن هذا العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر، ولا بد من مواجهته. وعلى الدولة أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه شعبها، وأن تقوم بدورها الحامي والحاضن والراعي له.
وندد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم السبت، بالغارات الإسرائيلية على البلاد واستهداف منشآت مدينة.
وفي بيان للرئاسة اللبنانية، قال عون «مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية.. بلا حجة ولا حتى ذريعة».