قُتل 15 مدنيا وجُرح العشرات في اشتباكات جديدة على الحدود بين أفغانستان وباكستان، على ما أعلن مسؤولون أفغان لوكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء.
في منطقة سبين بولدك الأفغانية، اندلعت اشتباكات خلال الليل تخللها إطلاق قذائف هاون، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيا، على ما أفاد الناطق باسم إدارة الإعلام في المدينة علي محمد حقمال وكالة فرانس برس.
هجمات باكستانية
وكان متحدث باسم طالبان أفغانستان قد أعلن في وقت سابق أن أكثر من 12 مدنيا قتلوا وأصيب 100 آخرون في الهجمات الباكستانية.
وذكر التلفزيون الباكستاني أنه «تم الرد على الاعتداءات الأفغانية سريعا»، في حين أكد مسؤول أفغاني وقوع الاشتباكات دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقال مسؤولون باكستانيون، اليوم الأربعاء، إن ستة أفراد من قوات شبه عسكرية باكستانية قتلوا في اشتباك مع مسلحين بالقرب من الحدود الأفغانية.
تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الباكستانية والأفغانية في منطقة نائية على الحدود الشمالية الغربية؛ حيث اتهمت وسائل إعلام حكومية في باكستان القوات الأفغانية بفتح نيران غير مبررة جرى الرد عليها.
وتعد هذه هي المرة الثانية خلال الأسبوع الجاري التي يتبادل فيها الجانبان إطلاق النار على طول حدودهما الطويلة.
ورفعت القوات الباكستانية حالة التأهب على الحدود مع أفغانستان يوم الإثنين بعد قتال عنيف بين الجانبين في مطلع الأسبوع أسفر عن مقتل العشرات وأثار اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي قال إنه قد يتدخل للمساعدة في إنهاء الصراع.
اندلعت المعارك بين الجانبين، اللذين كانا حليفين في السابق، بعد أن طالبت إسلام آباد حركة طالبان باتخاذ إجراءات ضد المتطرفين المسلحين الذين كثفوا هجماتهم في باكستان، قائلة إنهم يعملون انطلاقا من ملاذات آمنة في أفغانستان.
وأعلن الجيش الباكستاني مقتل 23 من جنوده في اشتباكات مطلع الأسبوع. وأعلنت حركة طالبان مقتل تسعة من مقاتليها. وأكد كلا الجانبين مقتل المزيد من جنود الطرف الآخر، لكن لم يتسن التحقق من صحة هذه المزاعم.
وتعد باكستان المصدر الرئيسي للسلع والإمدادات الغذائية لأفغانستان التي لا تملك منفذا على البحر وتعاني من الفقر.