«التهديدات» الروسية تتصدر اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو

يجتمع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، اليوم الأربعاء، لبحث التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه الحلفاء في أوروبا والعالم.

ومن المقرر أن يركّز الاجتماع على تعزيز قدرات الدفاع الجوي، والتصدي لتهديدات الطائرات المسيّرة التي تُستخدم بكثافة في ساحات القتال الحديثة.

دعم أوكرانيا 

كما يناقش الوزراء سُبل دعم أوكرانيا عسكريًا ولوجستيًا وسط استمرار الهجمات الروسية، وتراجع مخزون الأسلحة الأوروبية.

وأثارت سلسلة الانتهاكات الجوية المرتبطة بروسيا قلق دول شرق أوروبا التي تعتبر موسكو الخطر الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال في سبتمبر/أيلول الماضي، إنه يؤيد فكرة إسقاط أي طائرة روسية تنتهك المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي، في إطار تحول مفاجئ في موقفه جعله يصف روسيا بأنها نمر من ورق بعد أن سخر من أدائها العسكري في أوكرانيا.

واتفق أعضاء الحلف المدعوم من الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران على زيادة إنفاقهم العسكري بشدة إلى خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مما يحقق أولوية رئيسية لترمب الذي يريد من الأوروبيين إنفاق المزيد على دفاعهم.

الإنفاق العسكري

وفي وقت سابق، اقترح ترمب طرد إسبانيا من حلف شمال الأطلسي، بسبب خلاف على تأخرها في زيادة الإنفاق العسكري.

لكن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قال حينئذ إنه لن يلتزم بمستوى خمسة بالمئة المستهدف، واصفا إياه بأنه «لا يتوافق مع دولة الرفاه ورؤيتنا العالمية».

وقال ترمب إن على الزعماء الأوروبيين إقناع إسبانيا بتعزيز التزاماتها تجاه الحلف.

وقال مصدر بالحكومة الإسبانية إن بلاده تؤكد من جديد التزامها تجاه الحلف وتدعو إلى الهدوء، مضيفا أن إسبانيا تحظى بعضوية كاملة في حلف شمال الأطلسي وتفي بأهداف قدراتها تماما مثل الولايات المتحدة.

وانضمت إسبانيا إلى حلف الأطلسي في 1982. وأصبح الحلف الذي يضم 32 عضوا في بؤرة الاهتمام منذ الحرب على أوكرانيا في 2022 وشنها أكثر الحروب البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.