شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها، فجر الأربعاء، هجوماً مكثفاً بطائرات مسيّرة.
وأفادت مصادر ميدانية باستهداف مسيرة استراتيجية واحدة وعشر مسيرات انتحارية مناطق متفرقة في الخرطوم بحري وأم درمان.
كما أفاد مراسل الغد بسماع دوي ضربات متتالية بمنطقة الجريف في شرق النيل، وأكد شهود عيان سماع دوي أكثر من عشر انفجارات قوية تسببت في اهتزازات عنيفة بالعاصمة.
استهداف العاصمة
وأشار مراسلنا إلى أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدّت للهجوم في عدة مواقع داخل العاصمة دون صدور بيان رسمي حتى اللحظة حول حجم الخسائر أو طبيعة الأهداف التي تم استهدفها.
واستهدفت مسيرات انتحارية عدة مناطق بولاية الخرطوم، ومدينة الدبة بالولاية الشمالية، أمس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في أعنف هجوم تشهده تلك المناطق منذ أسابيع. إذ تركز التصعيد من قبل قوات الدعم السريع في الفاشر غربي السودان.
وكان طيران الجيش السوداني قد قصف في وقت متأخر من ليل أمس مقر الشركة العسكرية بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، كما استهدف طيران الجيش بعض المواقع بالمدينة.
ويعيش السودان في صراع دموي على السلطة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو.
وفر أكثر من 12 مليون شخص من الصراع، ووفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 26 مليون شخص - ما يقرب من نصف السكان - معرضون لخطر الجوع.
ولا يزال حوالي 300 ألف شخص يعيشون بمدينة الفاشر المحاصرة، ويتواجدون في ظروف يائسة بشكل متزايد، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.