قالت بيتيا كويفا-بروكس نائبة كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء إن اتفاق السلام بين إسرائيل وحركة حماس الذي أنهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على مدى عامين، يتيح فرصة لانتعاش اقتصادي دائم في المنطقة.
وأضافت كويفا-بروكس أن الصندوق على استعداد للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل إنعاش غزة والاقتصادات الإقليمية التي تأثرت بشدة بالصراع، بما في ذلك مصر والأردن.
وأفادت بأن الصندوق رفع بالفعل توقعاته الخاصة بمصر إلى نمو حقيقي في الناتج المحلي الإجمالي 4.3 بالمئة في 2025 و4.5 بالمئة في 2026، بفضل انتعاش قطاعي السياحة والصناعات التحويلية غير النفطية.
وعوض هذان القطاعان الانخفاض في إيرادات قناة السويس التي تضررت من الصراع، لكنها المسؤولة توقعت ن تتعافى أنشطة القناة والتعدين في 2026.
اتفاق سلام
ووقَّع قادة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، يوم الإثنين، على وثائق بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في مستهل فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، التي تُعقد برئاسة مشتركة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي، دونالد ترمب.
وفي كلمته على هامش توقيع وثائق إنهاء حرب غزة، قال ترمب إن «هذا يوم رائع للشرق الأوسط، وهذا هو أكبر تجمع لدول المنطقة بهدف تحقيق السلام»، مؤكدًا أن «هذا يوم رائع للسلام في المنطقة والعالم».
وأضاف: «نوقع على عدد من الوثائق المتعلقة بإنهاء الحرب في غزة».
ولفت إلى أن «السلام في الشرق الأوسط هو أهم إنجاز خلال فترة رئاستي الحالية».
وأشار إلى أن «المحتجزين الإسرائيليين الأحياء عادوا إلى منازلهم»، معبرا عن حزنه من أجل من مات منهم.
وواصل قائلًا: «عملنا مع الدول الممثلة على هذه الطاولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط».
وأعرب ترمب عن شكره للرئيس المصري على دوره الكبير في إنجاز اتفاق غزة، مؤكدًا أنه «صديق قديم لي»، كما أعرب عن شكره لمصر على استضافتها للقمة.
كذلك، أعرب ترمب عن شكره لكل من: المملكة العربية السعودية وقطر والرئيس التركي على جهودهم لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وتابع: «لدينا على طاولة القمة عدد من الدول الغنية التي ستساعد في تنفيذ خطة السلام».