أعلن قائد وحدة النخبة في جيش مدغشقر الكولونيل مايكل راندريانيرينا، اليوم الأربعاء، توليه منصب الرئيس.
وقال راندريانيرينا في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، إنه يتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية كزعيم جديد للبلد الواقع في المحيط الهندي في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف أنه يتولى منصب رئيس الدولة بعد أن دعته المحكمة الدستورية العليا في البلاد إلى القيام بذلك، في غياب راجولينا، الذي فر من مدغشقر في أعقاب الانتفاضة.
وقال راندريانيرينا إنه لابد من أداء القسم لجعل تولي منصبه رسميا.
وأضاف «كان يتعين علينا أن نتحمل المسؤولية أمس لأنه لم يتبق شيء في البلاد، لا رئيس ولا رئيس لمجلس الشيوخ ولا حكومة».
وكان الجيش في مدغشقر قد أعلن أمس الثلاثاء، الاستيلاء على السلطة بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد الرئيس الهارب أندري راجولينا.
وكان القائد العسكري الجديد لمدغشقر أعلن الثلاثاء فترة انتقالية لمدة عامين تليها انتخابات جديدة.
استفتاء ودستور
وأضاف «ستستمر فترة التجديد عامين كحد أقصى. وخلال هذه الفترة، سيُجرى استفتاء لوضع دستور جديد، يتبعه انتخابات لإنشاء المؤسسات الجديدة تدريجيا».
وعلى الرغم من مغادرته على متن طائرة عسكرية فرنسية، يرفض أندري راجولينا التنحي في تحد لاحتجاجات الجيل زد على مدى أسابيع للمطالبة باستقالته وفي ظل انشقاق واسع النطاق في الجيش.
وقال راجولينا إنه اضطر للانتقال إلى مكان آمن حفاظا على حياته. وأفاد مسؤول من المعارضة ومصدر عسكري ودبلوماسي أجنبي لرويترز بأن الرئيس فرّ من البلاد يوم الأحد على متن طائرة عسكرية فرنسية.
واندلعت المظاهرات في 25 سبتمبر/ أيلول بسبب نقص المياه والكهرباء، وسرعان ما تصاعدت إلى انتفاضة بسبب مظالم أوسع نطاقا، منها الفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات الأساسية.
وبدا راجولينا معزولا على نحو متزايد بعد أن فقد دعم وحدة النخبة التي ساعدته في السيطرة على السلطة عام 2009.