أعلنت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ترحيبها بوقف إطلاق النار بين أفغانستان وباكستان، وحثت على حماية المدنيين.
وأشارت البعثة إلى تلقيها تقارير موثوقة عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، نتيجة للاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية والقوات العسكرية الباكستانية، ورحبت البعثة بإعلان وقف إطلاق النار.
ومنذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، تصاعدت أعمال العنف المسلح عبر الحدود بين الطرفين بشكل كبير، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
معارك عنيفة
وقالت البعثة الأممية «حتى الآن، سُجِّل أعلى عدد من الضحايا المدنيين في أفغانستان في منطقة سبين بولداك بولاية قندهار، حيث دارت معارك عنيفة بين قوات الأمن الأفغانية والقوات العسكرية الباكستانية يوم الأربعاء».
وأوضحت أنها لا تزال تعمل على تقديم المساعدة إلى أفغانستان، وتُقيِّم العدد الدقيق للقتلى والجرحى؛ في ظل معلومات تُشير إلى مقتل ما لا يقل عن 17 مدنيًا وإصابة 346 آخرين في سبين بولداك على الجانب الأفغاني من الحدود.
كما وثقت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ما لا يقل عن 16 إصابة في صفوف المدنيين (قتيل واحد و15 جريحًا) نتيجة للاشتباكات الحدودية السابقة في ولايات باكتيكا وباتكيا وكونار وهلمند.
ودعت جميع الأطراف إلى إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم لحماية المدنيين ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، والالتزام جميع الأطراف بالقانون الدولي والامتثال للمبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والحذر لمنع سقوط ضحايا من المدنيين.
تهدئة على الحدود
ووافقت باكستان وأفغانستان، الأربعاء، على وقف مؤقت لإطلاق النار، لمدة 48 ساعة، بعد مواجهات عنيفة عبر الحدود خلال الأيام الأخيرة.
وفي كابول، قالت حكومة طالبان إنها أصدرت أوامر لجيشها لاحترام وقف إطلاق النار مع باكستان على ما أفاد ناطق رسمي.
وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، نفَّذت باكستان «ضربات دقيقة» في منطقة كابول، بُعيد سماع دوي انفجارين في العاصمة الأفغانية، على ما ذكرت مصادر أمنية باكستانية.
وأوضحت المصادر، في بيان مقتضب، أن هذه الضربات، التي طالت أيضًا ولاية قندهار جنوبًا، استهدفت بشكل خاص مواقع لحركة طالبان الأفغانية، بعد تجدد المواجهات الحدودية.