بوتين: روسيا لا تزال أحد المنتجين الرئيسيين للنفط رغم العقوبات

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن بلاده ما زالت أحد المنتجين الرئيسيين للنفط رغم العقوبات الغربية والضغوط من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال بوتين خلال منتدى مخصص للطاقة في موسكو «تحتفظ روسيا بموقعها بين المنتجين الرئيسيين للنفط، رغم آليات المنافسة غير العادلة المستخدمة ضدنا».

منتج رئيسي للنفط 

وأضاف أن بلاده تؤمن 10% من الإنتاج العالمي للنفط، مؤكدا أن بلاده ستنتج 510 ملايين طن من النفط في عام 2025، بانخفاض 1% عن 2024.

وأوضح بوتين أن هذه الكميات تتماشى مع مستويات الإنتاج في اتفاقيات تحالف أوبك+ التي تواصل روسيا الالتزام بها في إطار المساعي لتحقيق توازن في سوق النفط العالمية.

ولم يطرأ تغير كبير على أسعار النفط، اليوم الخميس، مع تأهب المتعاملين في السوق لاحتمال توقف واردات الهند من النفط الروسي، مما قد يعزز الطلب من مصادر أخرى.

في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعهد بأن توقف بلاده شراء النفط من روسيا التي تزودها بنحو ثلث وارداتها.

وقال ترمب أمس الأربعاء إن الهند ستوقف مشتريات النفط من روسيا، أكبر مورديها. وأضاف أن الولايات المتحدة ستحاول بعد ذلك دفع الصين لاتخاذ خطوة مماثلة في وقت تكثف فيه واشنطن جهودها لقطع إيرادات موسكو من الطاقة والضغط عليها للتفاوض على اتفاق سلام في أوكرانيا.

والهند والصين هما أكبر مشترين للنفط الخام الروسي المنقول بحرا، وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات عليه.

وكشفت مصادر تجارية وبيانات شحن أن واردات الهند من النفط الروسي في الفترة بين أبريل/ نيسان وسبتمبر/ أيلول انخفضت 8.4 بالمئة على أساس سنوي بسبب تقلص الخصومات وشح الإمدادات مع سعي شركات التكرير لزيادة استيراد النفط من الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

ضغوط أميركية 

وتمارس واشنطن، التي رفعت الرسوم الجمركية على السلع الهندية إلى المثلين، ضغوطا على الدولة الواقعة في جنوب آسيا لتقليل استيرادها للنفط الروسي. وقال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو إن مشتريات الهند من النفط الخام الروسي تمول حرب موسكو في أوكرانيا.

وأظهرت بيانات الشحن التي قدمتها مصادر تجارية أن شركة تكرير في الهند شحنت 1.75 مليون برميل يوميا من النفط الروسي في النصف الأول من السنة المالية الحالية التي بدأت في الأول من أبريل/ نيسان.

وكشفت البيانات أن حجم الشحنات لسبتمبر/ أيلول استقر عند 1.6 مليون برميل يوميا مقارنة بشهر أغسطس/ آب وبانخفاض 14.2 بالمئة عن الشهر نفسه من العام الماضي.

وحول ذلك التغير المحتمل قال الكرملين، إننا نعتمد على التصريحات الرسمية من نيودلهي وبكين بشأن شراء النفط الروسي.

وحول تداعيات العقوبات الغربية على بلاده، قال بوتين إنها تسببت في تقلص إنتاج ألمانيا التي تعتبر قاطرة الاقتصاد الأوروبي.

وأضاف «تداعيات العقوبات نراها على الاتحاد الأوروبي في تناقص التنافسية لمنتجات الاتحاد، بينما تسهم روسيا في 400 مشروع في 55 دولة من العالم لتوليد الكهرباء».

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر من 13 دفعة من العقوبات الاقتصادية والتجارية على روسيا، تضمنت قيودا على تصدير الرقائق الإلكترونية، والأجزاء التقنية، والمعدات المتقدمة الخاصة بالطيران.