أفاد مراسل الغد بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل شابين فلسطينيين، أحدهما مصاب، عقب محاصرة بناية سكنية في حيّ المخفية بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وأضاف مراسل الغد أنّ وحدات خاصة إسرائيلية حاصرت البناية وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا في المنطقة، قبل أن تدفع قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية، وتباشر إطلاق نيران كثيفة بشكل عشوائي تجاه المبنى.
وأوضح أنّ العملية انتهت باعتقال شابين، فيما أُصيب أحدهما بالرصاص في الأطراف السفلية، وفقًا لشهادات ميدانية من موقع الحدث.
من جانبها، أفادت مصادر طبية بأنّ الحالة الصحية للمصاب المعتقل ما تزال مجهولة حتى اللحظة، في ظلّ منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان قبل انسحاب الجيش بشكل كامل.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، ودهمت منطقة السوق ونشرت وحدات راجلة في الأزقة الداخلية، وفق ما أفادت به مصادر محلية لـ"الغد".
وأوضحت المصادر أنّ قواتٍ راجلة مدعومة بآليات عسكرية تمركزت في مدخل السوق الرئيسي وبعض الممرات الفرعية، وأجرت عمليات تفتيشٍ وتوقيفٍ ميداني لفلسطينيين في المنطقة، بالتزامن مع تحركات دوريات في محيط المخيم.
وأفاد مراسل الغد باندلاع مواجهات بين شبّانٍ وقوات الاحتلال في أكثر من نقطة قرب السوق، استخدمت خلالها القوات قنابل الصوت لتفريق المتجمّعين، دون التبليغ عن تسجيل إصابات.
وبحسب شهود عيان، احتجز جيش الاحتلال طفلاً فلسطينياً خلال عملية الاقتحام وافرج عنه لاحقاً قبيل انسحابه من المنطقة.
ويشهد مخيم الفارعة ومناطق جنوب طوباس اقتحاماتٍ متكررة خلال الأشهر الماضية، تتخللها عمليات مداهمة وتفتيش واعتقالات متفرقة.
وفي ذات السياق أصيب العشرات بالاختناق خلال اقتحام جيش الاحتلال مدينة قلقيلية وسط اطلاق كثيف للقنابل الغازية بشكل عشوائي في أسواق وشوارع المدينة.
استشهاد فلسطيني
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، استشهاد شاب فلسطيني متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين في الضفة الغربية.
واستشهد الشاب مهدي أحمد كميل (20 عامًا) بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام البلدة.
وفي وقت لاحق، أفاد مراسل «الغد» بإصابة شابٍ فلسطينيٍ آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن القوات منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المصاب حتى انسحابها من البلدة.
وأفادت مصادر طبية بأن الشهيد مهدي أحمد كميل أُصيب في الأطراف السفلية، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقّي العلاج، حيث أُعلن عن استشهاده لاحقًا.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن شابًا ألقى عبوة محلية الصنع، فيما أظهرت لقطات مصوّرة تفنيدًا لتلك المزاعم، إذ تعرّض الشاب لإطلاق نار خلال اقتحام البلدة.
وتشهد بلدة قباطية اقتحامات يومية تترافق مع انتشار عسكري مكثّف، وعمليات تفتيش متكرّرة في منازل المواطنين وأحيائهم السكنية.