قال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الخميس إنه «واثق» من أن رفات جميع المحتجزين الإسرائيليين ستُعاد من قطاع غزة - كما توقع توسعًا كبيرًا في الاتفاقيات الإبراهيمية في أعقاب وقف إطلاق النار الذي ساعد في التوسط فيه مع حماس.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست الأميركية أن ويتكوف قال في خطاب ألقاه في متحف الهولوكوست التذكاري الأميركي: «لقد استعدنا 10 وسوف نسعى لإعادة بقية القتلى حتى يعودوا جميعًا إلى ديارهم وأنا واثق من أن ذلك سيحدث».
وقال ويتكوف، الذي أبرم إلى جانب جاريد كوشنر الاتفاق لوقف القتال وإطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء البالغ عددهم 20 شخصًا يوم الاثنين، إنه «لا شيء أقدس من حق الأسرة في دفن» أقاربها وأن الولايات المتحدة تعمل على تأمين إطلاق سراح «جميع الجثث»، وهي مسألة أثارت قلق الإسرائيليين.
وكشف مسؤولون أميركيون يوم الأربعاء أن فريقًا تركيًا خبيرًا في انتشال الجثث بعد الزلازل سيساعد في انتشال الرفات، بالشراكة مع الاستخبارات الإسرائيلية.
وقال ويتكوف في التجمع الذي ضم ما يقرب من عشرين ناجيًا من الهولوكوست، بالإضافة إلى محتجز سابق أُخذ في مهرجان نوفا الموسيقي، «عندما تغادر أميركا بثقة ويقين، سيحل السلام لا محالة، ويصبح العالم أكثر أمانًا للأجيال القادمة».
توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية
وقال ويتكوف: «بينما نتطلع إلى المستقبل، فإننا ملتزمون بشدة بتوسيع اتفاقيات إبراهيم بشكل كبير، بناءً على أساس الثقة والاحترام المتبادل الذي بناه الرئيس ترمب بين إسرائيل وجيرانها العرب».
وأضاف «سافرتُ أيضًا إلى غزة عدة مرات. في كل مرة أرتدي قبعتي السوداء، يأتي إليّ الناس من غزة لأنهم يريدون السلام أيضًا، كما قال.
وتابع«يريدون الاستقرار والفرص وحياة أفضل لأطفالهم.»
وقال إن المرحلة الانتقالية بعد القتال «يجب أن تشمل الوظائف والتعليم والأمل والتطلعات، وليس فقط الأسلحة والعنف» بالنسبة لشعب غزة، «لإعادة الكرامة لأولئك الذين عانوا لفترة طويلة للغاية».
نزع سلاح حماس
وأضاف: «يجب على حماس نزع سلاحها بشكل لا لبس فيه، وليس لها مستقبل في غزة»، وهو عنصر رئيسي آخر لم يُحل بعد في خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة - حيث هدد الرئيس قبل ساعات بمعاقبة دول أخرى «بالدخول وقتل» أعضاء حماس إذا استمروا في عمليات الإعدام الانتقامية.
تم تنظيم هذا الحدث، الذي يحيي الذكرى الثانية لأحدات 7 أكتوبر، جزئيًا من قبل نجل ويتكوف، أليكس، الذي عينه ترمب في مجلس ذكرى الهولوكوست الأميركي.
قال ويتكوف، رجل الأعمال الملياردير الذي تشمل خبراته الواسعة المساعدة في مفاوضات إنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، إن عمله مدفوع جزئيًا بوفاة ابنه أندرو بجرعة زائدة من المخدرات.
وقال «في كل مرة ألتقي فيها بعائلة محتجز، أحمل في ثناياها ذكرى ابني الذي رحل عن الدنيا مبكرًا جدًا. كان ألمهم عميقًا في نفسي. ومن هذا الألم، انبثقت العزيمة على ضمان ألا يتحمل أي والد أو عائلة أخرى، قدر استطاعتنا، هذا العذاب وحده.»