قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منتصف ليلة الجمعة/ السبت، إن إسرائيل تسلمت جثة محتجز في غزة من الصليب الأحمر.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في بيان مساء الجمعة أن الصليب الأحمر تسلّم جثة أحد المحتجزين في قطاع غزة لدى حركة حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه «بحسب المعلومات التي قدمها الصليب الأحمر، نقل نعش محتجز متوفى إلى عهدته وهو في طريقه إلى قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة».
وطالب الجيش الإسرائيلي حركة حماس بـ«بذل الجهد المطلوب لتنفيذ الاتفاق وإعادة جميع جثث المحتجزين».
حماس تعلن تسليم جثة محتجز
وكانت حركة حماس، قد أعلنت الجمعة، أنها ستسلّم في وقت لاحق هذه الليلة جثة محتجز إلى إسرائيل، وفق ما جاء في بيان نشرته على تطبيق تليغرام.
وجاء في البيان «في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد محتجزي الاحتلال التي تم استخراجها اليوم في قطاع غزة عند الساعة 11 مساء بتوقيت غزة».
وألقت هذه المسألة بظلالها على اتفاق وقف إطلاق النار، وهو المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله إن تسليم جثة المحتجز للصليب الأحمر سيكون في الساعة 21:30 بتوقيت غرينتش تمهيدا لإرسالها لإسرائيل.
تهديد إسرائيلي
رغم تسليم 9 جثامين لمحتجزين إسرائيليين قتلهم جيش الاحتلال بالقصف الوحشي لغزة، وإعلان حركة حماس جديتها في البحث عن الباقين لإغلاق هذا الملف، فإن التهديدات الصريحة والمبطنة من جانب قادة الاحتلال لا تتوقف.
وكان الوسطاء والمنظمات الدولية والرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أشاروا جميعا في تصريحات بأن البحث عن باقي الجثامين يتطلب وقتا وجهدا ومعدات خاصة ترفض إسرائيل إدخالها للقطاع.
وتوالت التصريحات الإسرائيلية، مدعومة من الرئيس الأميركي حول إعادة جثامين المحتجزين القتلى من غزة، بلغت حد التهديد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستئناف الحرب.
وكشفت هيئة البث، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة برفضها أي تأخير في تسليم الجثث، مضيفة أن من المتوقع أن تسلم حماس عددا أكبر من المحتجزين القتلى الأسبوع المقبل.
ويزور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الشرق الأوسط الأحد لمتابعة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، والضغط للإفراج عن المزيد من جثث المحتجزين.
في المقابل، دعت حركة حماس الدول الوسيطة إلى مواصلة جهودها، سواء باستكمال دورهم في متابعة تنفيذ باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وخاصة المتعلقة بإدخال المساعدات بالكميات المطلوبة، أو بفتح معبر رفح في الاتجاهين أمام المواطنين، والعمل على بدء الإعمار بشكل عاجل.