أعلنت مستوطنة «نير عوز» وهيئة عائلات المحتجزين، صباح السبت، التعرف على جثة المحتجز إلياهو مارغاليت، الذي أُعيدت جثته إمس إسرائيل إلى إسرائيل ليلاً ضمن الاتفاق مع حماس عبر الصليب الأحمر، بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اكتمال عملية تحديد هوية جثة مارغاليت وإبلاغ عائلته، مؤكدا أن الحكومة عازمة وملتزمة وتعمل بلا كلل لإعادة جميع جثث المحتجزين لدفنهم بشكل لائق في بلدهم.
ومن جانبه، أعلن جيش الاحتلال في بيان له أن الجثة تعود للمحتجز إلياهو مرغاليت، وأنه بعد استكمال إجراءات التشخيص في معهد الطب الشرعي بتعاون مع الشرطة أبلغ مندوبو الجيش عائلة مرغاليت أن جثته أعيدت ليراوى الثرى.
وأشارت القناة 12، إلى أنه لا يزال هناك 18 جثة لمحتجزين إسرائيليين في قطاع غزة تطالب إسرائيل بإعادتهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
والمحتجزون الـ18 المتبقون هم: (عومر ناوترا ، عميرام كوبر، ليئور رودائيف ، درور أور، أساف حممي، إيتاي حن، ماني غودآرد، ران غوئيلي، تمير أدار، عوز دانيئيل، طال حييمي، جوشوع لوئيطو مولل، سوهر باروخ، رونين أنجل، أرييه زلمانوفيتش، هادار غولدين، سوديتساك رينتلاك، سونتايا أوكارساري).
تسليم المحتجزين
والأسبوع الماضي، أفرجت حركة حماس عن آخر المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين كانت تحتجزهم في قطاع غزة مقابل ما يقرب من ألفي أسير فلسطيني بموجب بنود وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة.
كما سلمت حماس رفات بعض المحتجزين، فيما لا يزال يحتاج استخراج جثث الباقين إمكانيات ومعدات لإتمام أعمال الاستخراج.
وفي تقرير لرويترز، أشار إلى أن معظم المحتجزين الأحياء الذين تم إطلاق سراحهم جرى اقتيادهم إلى قطاع غزة من موقع حفل نوفا الموسيقي بالقرب من تجمع رعيم الاستيطاني في جنوب إسرائيل.
ولفت التقرير إلى أنه من بين المحتجزين: متان أنجريست (22 عاما) ونمرود كوهين (20 عاما)، وهما جنديان إسرائيليان احتجزتهما حماس في معارك السابع من أكتوبر تشرين الأول.
تهديدات إسرائيلية
رغم تسليم حركة حماس 10 جثامين لمحتجزين إسرائيليين قتلهم جيش الاحتلال بالقصف الوحشي لغزة، وإعلان حركة حماس جديتها في البحث عن الباقين لإغلاق هذا الملف، فإن التهديدات الصريحة والمبطنة من جانب قادة الاحتلال لا تتوقف.
وكان الوسطاء والمنظمات الدولية والرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أشاروا جميعا في تصريحات بأن البحث عن باقي الجثامين يتطلب وقتا وجهدا ومعدات خاصة ترفض إسرائيل إدخالها للقطاع.
وتوالت التصريحات الإسرائيلية، مدعومة من الرئيس الأميركي حول إعادة جثامين المحتجزين القتلى من غزة، بلغت حد التهديد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستئناف الحرب.
وكشفت هيئة البث، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة برفضها أي تأخير في تسليم الجثث، مضيفة أن من المتوقع أن تسلم حماس عددا أكبر من المحتجزين القتلى الأسبوع المقبل.
ويزور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الشرق الأوسط الأحد لمتابعة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، والضغط للإفراج عن المزيد من جثث المحتجزين.
في المقابل، دعت حركة حماس الدول الوسيطة إلى مواصلة جهودها، سواء باستكمال دورهم في متابعة تنفيذ باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وخاصة المتعلقة بإدخال المساعدات بالكميات المطلوبة، أو بفتح معبر رفح في الاتجاهين أمام المواطنين، والعمل على بدء الإعمار بشكل عاجل.
وتواصل الجهات المكلفة بعمليات البحث عن جثث المحتجزين الإسرائيليين جهودها في ظل ظروف صعبة ومعقدة، بسبب الدمار الهائل الذي خلفته الغارات الإسرائيلية، إلى جانب النقص الحاد في المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض، وعدم سماح الاحتلال بدخول تلك المعدات إلى قطاع غزة للإسهام في عمليات البحث.