أعرب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن شعوره بـ«الخيانة» عندما نفذت إسرائيل ضربة على مفاوضي حركة حماس في قطر الشهر الماضي.
وفي مقابلة مع شبكة «سي بي إس» إلى جانب جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترمب، والذي عمل مع ويتكوف على التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال المبعوث الأميركي إنّه علم بشأن الهجوم الذي وقع في الدوحة في التاسع من سبتمبر/أيلول، في الصباح التالي لحدوثه.
وساهمت قطر في جهود الوساطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
«قليل من الخيانة»
ووفق مقتطفات بُثّت الجمعة من المقابلة التي أُجريت مع برنامج (60 دقيقة)، قال ويتكوف «أعتقد أنّنا أنا وجاريد شعرنا بقليل من الخيانة».
وأدّت الضربة الإسرائيلية على الدوحة إلى وقف عملية التفاوض غير المباشرة الرامية إلى إنهاء الحرب المدمّرة في قطاع غزة في ذلك الوقت.
وأضاف ويتكوف «كان لذلك تأثير كبير لأنّ القطريين كانوا طرفا أساسيا في المفاوضات، كما كان حال المصريين والأتراك».
وتابع «خسرنا ثقة القطريين. وهكذا اختفت حماس وأصبح من الصعب جدا الوصول إليها».
وكتب ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي حينها، أنّ قرار تنفيذ الغارة الجوية على الدوحة اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وبضغط من ترمب أثناء زيارته البيت الأبيض الشهر الماضي، اتصل نتنياهو برئيس الوزراء القطري للاعتذار عن الهجوم.
اتفاق التهدئة
وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة حيّز التنفيذ.
وينص الاتفاق على الإفراج عن كل المحتجزين الأحياء والمتوفين بعد 72 ساعة على بدء العمل بوقف إطلاق النار.
وبموجب الاتفاق الذي اضطلع ترمب بدور رئيسي في التوصل إليه، أعادت حماس 20 من المحتجزين أحياء ورفات 10 من 28 رهينة لقوا حتفهم، إلى جانب جثة أخرى قالت إسرائيل إنها ليست لمحتجز سابق.
في المقابل، أفرج الجانب الإسرائيلي عن حوالى ألفي معتقل فلسطيني من سجونه وأوقف العملية العسكرية التي بدأت في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتنص خطة ترمب المؤلفة من عشرين نقطة على استئناف إيصال المساعدات فيما تنتظر المنظمات الدولية إعادة فتح معبر رفح في جنوب القطاع.
وتشمل المراحل التالية نزع سلاح حماس ومنح العفو لقادتها الذين يسلمون أسلحتهم، ومواصلة الانسحاب الإسرائيلي، وإرساء حكم مدني لغزة بعد الحرب، وهي أمور ما زالت قيد البحث.