أصيب فلسطيني وزوجته، مساء اليوم السبت، إثر اعتداء مستوطنين مسلحين عليهما في منطقة اشكارة، جنوبي الخليل بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة، قوله، إن عددا من مستوطني «سوسيا» هاجموا مزارعين من عائلة النواجعة في منطقة اشكارة الواقعة جنوب شرق يطا والقريبة من خربة سوسيا الأثرية.
عنف المستوطنين
وقال إن المستوطنين اعتدوا عليهم بالضرب، ما أدى لإصابة الفلسطيني نبيل النواجعة وزوجته ريحان النواجعة برضوض وكدمات، مضيفا أن زوجته نقلت إثر ذلك إلى مستشفى يطا الحكومي.
وأشار مخامرة إلى أن المستوطنين كسروا عددا من الأشجار وقطعوا أسلاكا شائكة محيطة بأراضي المواطنين في منطقة اشكارة.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، قنابل الصوت والغاز السام عند مدخل بلدة إذنا، غربي الخليل.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين عند مدخل البلدة الرئيسي الليلة، دون أن يبلغ عن إصابات.
والخميس الماضي، شن مستوطنون إسرائيليون هجمات على مزارعين فلسطينيين، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال عمليات هدم واعتقالات في أنحاء الضفة الغربية.
وهاجم مستوطنون مسلحون مزارعين فلسطينيين ومتضامنين أجانب في منطقة الخانق ببلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، في محاولة لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم وقطف ثمار الزيتون.
اعتداءات واسعة
وجاءت هذه الاعتداءات في وقت تشهد فيه مناطق واسعة من الضفة الغربية تصاعدا قياسيا في هجمات المستوطنين ضد قاطفي الزيتون، وفقا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التي أكدت أن موسم الزيتون الحالي هو الأكثر عنفا منذ سنوات بفعل اتساع رقعة الاستيطان وزيادة عدد البؤر المقامة قرب الأراضي الزراعية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت قوات الاحتلال والمستوطنين 2215 اعتداء خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث نفذ جيش الاحتلال 1725 اعتداء، فيما نفذ المستوطنين 490 اعتداء، تركزت مجملها في محافظات الخليل، ورام الله، والبيرة، ونابلس.
وتراوحت الاعتداءات بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضي، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية، فيما أدى رصاص المستوطنين إلى استشهاد اثنين في محافظة رام الله والبيرة.